أول تعليق لجماعة الحوثي على وصف وزير خارجية الشرعية السابق ”خالد اليماني” لثورة 26 سبتمبر بالانقلاب
علق مسؤول سلالي في جماعة الحوثي السلالية، على تصريحات وزير الخارجية اليمني الأسبق، خالد اليماني، التي وصف فيها الثورة اليمنية 26 سبتمبر ضد الحكم الإمامي الكهنوتي، بالانقلاب الذي فتح ابواب الجحيم على اليمنيين.
وفي تأييد ضمني لتصريحات خالد اليماني، قال السلالي حسين العزي، منتحل صفة نائب وزير الخارجية، ووزير الخارجية الفعلي في حكومة الحوثي الانقلابية غير المعترف بها، إن هناك "معايير صارمة في معرفة الفارق بين الانقلاب والثورة".
ومنها أن "الانقلاب يأتي من داخل قصر الحكم والثورة تأتي من أوساط الشعب"، في محاولة منه (العزي) لوصف ثورة الجمهورية 26 سبتمبر بالانقلاب، كون ضباط كبار من قيادة جيش الإمام، كانوا في طليعة الضباط الأحرار.
وتناسى السلالي العزي، أن ثورة 26 سبتمبر، أشعلها ضباط أحرار، لكنها كانت ثورة شعب حر انتفض في وجه الإمامة الكهنوتية، ولو لم يكن الشعب صاحب الثورة لما كان لها أن تنجح.
وأضاف العزي: "الثورة وطنية الوجه واليد في حين الإنقلاب قد تشوبه مؤامرات وتنسيقات مخابراتية مع الخارج"، وفي هذا صدق، فثورة 26 من سبتمبر الخالدة، كانت وطنية إلى النخاع، بعكس انقلاب 21 سبتمبر الذي ظلت المخابرات الإيرانية والبريطانية تعد لها لعقود طويلة.
وفي اعتراف غير مقصود، أضاف العزي أن الانقلاب يحميه الخارج ، هو ما تفعله بريطانيا وأمريكا والأمم المتحدة اليوم لحماية انقلاب جماعته وإطالة عمرها.
ووصف العزي الانقلاب المشؤوم في 21 سبتمبر 2014 أنه "خلاصة الروح اليمنية الذي يعبر عنكم - (باعتباره "هجرة" يخاطب اليمنيين) - كثورة وشعب ومجتمع وفكر وشعر وتاريخ وهوية".
وفي محاولة لإلغاء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، تجاهل العزي ذكر ثورة الجمهورية الخالدة، ضمن حديثه عن "معارك التحرر الوطني منذ ثورة الشعب ضد العثمانيين إلى ثورة الشعب ضد الإنجليز وماعاصرها وتلاها من تضالات وطنية الوجه واليد". حسب وصفه.
وكان اليماني، كتب في مقال له على موقع "اندبندنت عربية"، طالعه "المشهد اليمني"، إن اليمن لم يعرف الاستقرار خلال النصف الأول من القرن الماضي، فيما عدا الأجزاء الجنوبية والشرقية التي كانت خاضعة للاستعمار البريطاني.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق لدى الحكومة الشرعية، أن شمال اليمن "استفحل فيه جور النظام الإمامي الذي أمعن في إذلال الشعب اليمني، حتى قامت مجموعة من الضباط بانقلاب سبتمبر (أيلول) 1962 الذي شكل محاكاة لحركة الضباط الأحرار في مصر". على حد تعبيره.
وقال خالد اليماني، متحدثًا عن ثورة الجمهورية التي وصفها بالانقلاب، إنها فتحت "أبواب جهنم على اليمنيين، فكانت حرباً ضروساً دامت قرابة العقد لم ينتصر فيها أي طرف، لكنها طحنت الشعب اليمني، وعكست طبيعة الصراع على السلطة مع مجيء نخب جديدة لتحل محل النخب الإمامية المهترئة، والتي تصارعت مع نفسها تباعاً".
الجدير بالذكر، أن خالد اليماني، شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، منذ تعيينه بقرار رئاسي في 24 مايو 2018، حتى استقالته في 10 يونيو 2019.
وخلال تولية حقيبة وزارة الخارجية، أبرم اليماني، اتفاق استوكهولم (13 ديسمبر 2018) مع الحوثيين، وهو الاتفاق الذي أبقى على محافظة الحديدة تحت سيطرة المليشيات، وأعاد القوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف من أبواب مدينة الحديدة.