• الرئيسية
• المشهد اليمني

أثار محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات السلالية التابعة لإيران، عاصفة من الجدل، بتصريحات حول الجمهورية وثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.

وقال الحوثي في تدوينات على منصة إكس، تويتر سابقًا، "نحن لم نأت من أحضان المملكة ولا من أحضان الملكية، نحن نشأنا جمهوريين، وعشنا في كنف الثورة والجمهورية، وقلناها بالفم المليان جمهورية ومن قِرِح يِقرَح".

واضاف محمد علي الحوثي، المعروف باسم "الطبل" لدى الناشطين اليمنيين: "نحن تبنّينا منذ نعومة أظافرنا أهداف ثورة 26 سبتمبر بتحررها ورفضها للاستبداد والوصاية، فكانت ثورة 21 سبتمبر تعشق الحرية وترفض الاستبداد والوصاية والاستعمار".

وتابع مقتبسًا تصريحات سابقة من كلمة له العام الماضي، يقول فيها: "نحن نفاخر بأننا جيلُ ثورة، وأبناءُ ثورة، وأبناءُ جمهورية، ولم نَـدْعُ في يومٍ من الأيام إلى المَلَكيةِ على الإطلاق. نحن جمهوريون إلى النخاع".

وتعقيبًا، علق الأكاديمي الدكتور محمد جميح، بالقول: "بمناسبة قول محمد الحوثي: "نحن تبنينا منذ نعومة أظافرنا أهداف ثورة 26 سبتمبر"، إليكم الحقائق التالية:

- ظل بدر الدين الحوثي يحارب الجمهورية مع البدر إلى أن اندحر البدر عن اليمن واستقر في بريطانيا.

-عندما عاد بدر الدين لليمن أسس حزب الحق، والحق يعني "الحق في الإمامة".

- عندما سئل بدر الدين الحوثي عن رأيه في "النظام الجمهوري" قال: ما علينا!

- عندما سئل عن الإمامة، قال: لا تكون إلا في واحد من "أهل البيت"،وأما غيرهم فلهم الاحتساب. وهذا مما هو معلوم من الدين بالضرورة في الفقه والعقيدة الهادوية.

أما الممثل عبدالمحسن المراني، فرد على محمد علي الحوثي بالقول: "أعتقد انك تقصد جمهورية ايران التي أنتم بإحضانها توجهكم لتحقيق أهدافها الكهنوتية العرقية السلاليه العنصرية .. فعلا أنتم جمهوريون فارس وماضون ع ارتزاقكم وعمالاتكم لخميني طهران .. فلا جمهورية لكم في اليمن".

بدوره قال الناشط الصحفي، عبدالكريم عمران: كان يحيى حميدالتين بصنعاء إمامي بغيظ والزبيري بالخارج جمهوري"، وأضاف: "العبره ليس في اين انتم وماذا تدعون! العبره بماذا انتم وماذا تفعلون!؟

وقال آخر: "تدعون اليمنيه والجمهورية،وولائكم فارسي ونهجكم الامامي! تدعون أنكم انصار الله ومسيره قرآنية وفعلكم اجرامي ابليسي تصرخون الموت لاسرائيل، وقتلاكم يمنيين!".

المحامي محمد المسوري، من ناحيته قال: " مجرد أقوال يا محمد علي. وأفعالكم تخالف اقوالكم".

وأضاف: "الجمهورية اليمنية ليس فيها: خرافة الولاية. الخمس. الطائفية والمذهبية. التمييز العنصري. الميليشيات المسلحة. الجبايات...الخ".

وتابع: "الحكم في اليمن بالانتخابات وليس بالإنقلابات. لوكنتم صادقين لما غيرتم #اهداف_ثورة_26سبتمبر الشعب عرف الحقيقة".

من جانبه قال الصحفي عبدالوهاب نمران: نحن نعلم انكم أتيتم من احضان الفرس لو كنتم حتى من أحضان الملكيه مامزقتم الوطن وقتلتم أبنائه ونهبتم مقدراته وهجرتم كل من يخالف نهجكم البغيض المتطرف، فمن فصل النسيج الاجتماعي في الاسره الواحده وفصل منطقة عن الآخرى في الشمال
مايحق له أن يتحدث عن وحده هو من مزقها وقتل رجالها ودمر".

فيما رد الناشط ناجي مثنى، على محمد علي قائلًا: " جمهوريه شكليه والمضمون ولايه... المشاط رئيس الجمهوريه شكلياً وعبدالملك الامام سلطاته أعلى من الرئيس يعني هو الحاكم الفعلي. خمس الموارد خصصتموها لسلاله معينه تمييز عن بقية الشعب ولم تكتفوا بالخمس بل اخذتموا كل شي لأجلكم".

وكان محمد علي أصدر توجيها إلى وزير التربية ولجنة المناهج في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها، بشأن التحريف الذي أحدثته الجماعة في أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، بالنسخة الدراسية الجديدة.

وعوضا عن الاعتذار للشعب اليمني، وسحب المنهج الدراسي الذي تضمن تحريف متعمد لأحد أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، المحفورة في قلوب ووجدان اليمنيين، وجه الحوثي، بكتابة الهدف على سبورة الفصول الدراسية!.

وزعم الحوثي إن التحريف وحذف جملة "إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات"، حدث "سهوًا" وليس بقصد. في تعليق اعتبره يمنيون ، محاولة حوثية مفضوحة لامتصاص غضب اليمنيين جراء مساعيها الحثيثة لطمس تاريخهم ومحو مكتسباتهم والتعرض لمقدساتهم الوطنية.

وتحاول مليشيات الكهنوت الحوثي البغيض، محو الإرث الفكري لثورة 26 سبتمبر الخالدة، عبر العبث بأهدافها المجيدة المقدسة لدى اليمنيين، وتحريفها في مناهج التدريس في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكانت المليشيات الحوثية، قد أقدمت بكل صفاقة على حذف فقرة "إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات" من الهدف الأول لثورة 26 سبتمبر المجيدة في كتاب التربية الوطنية للصف الخامس، ضمن أخطر مساعي المليشيات الكهنوتية لإفقاد ثورة الجمهورية الخالدة روحها الوطنية وغايتها الإنسانية والاجتماعية.

وتعمل المليشيات الحوثية لتكريس الطبقية والعنصرية بين المجتمع اليمني الذي سطر ملاحم ثورة بطولية خالدة، في السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، 1962، للتخلص من الحكم الكهنوتي العنصري البغيض.