الخميس 6 فبراير 2025 03:05 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أين الدولة والآباء؟.. صيحة مجلجلة للوزير عطية عن انتشار المخدرات في اليمن: تدمر الدين والأخلاق وتحول الشباب إلى وحوش كاسرة

السبت 5 أغسطس 2023 12:03 صـ 18 محرّم 1445 هـ
لقطة من الفيديو
لقطة من الفيديو

وجه وزير الأوقاف اليمني السابق، القاضي الدكتور أحمد عطية، كلمة مجلجلة بخصوص انتشار المخدرات في المحافظات اليمنية، وتأثيرها التدميري الكارثي على الشباب والمجتمع اليمني بشكل عام.

وقال الوزير عطية في مقطع فيديو طالعه "المشهد اليمني" ، إن الشعب يصحو كل يوم على كارثة وجريمة قتل بسبب مادة الشبو والمخدرات، متسائلا عن دور الدولة والآباء تجاه مكافحة ومعالجة أسباب ذلك.

وأضاف: "هناك أمر جلل وأمر كبير، يحتاج من الآباء أن يفتحوا أعينهم على أولادهم.. الولد نبحث عنه ونقول : الولد ما شاء الله شغال، جاب المال، جاب الأرض، جاب السيارة، ومن هذا الكلام.. لكن هل نتابع هذا الولد مع من يمشي، مع من يجلس، من أين له المال، كيف كان فقيرا وأصبح غنيا".

وتابع: "اليوم أنتم تشاهدون المجتمعات يغزوها مادة الشبو المخدرة، هذه المادة الكيمائية الخطيرة، التي قبل ان تدمر الجسم، تدمر الدين تدمر الأخلاق، تجعل هذا الآدمي وحش مفترس كاسر حيوان لا يغيب عنه عقله ولا يستطيع المحافظة على إدراكه".

وأردف: "الآباء يغضبون إذا لم يشتغلون أبنائهم إذا لم يأتوا لهم بالمال، لكن هل تغضب عندما يأتيك الخبر بأن ولدك قد قبضوا عليه بتهمة المخدرات، سواء بالشبو أو بغيره، من المخدرات التي دمرت جيل بأكمله، وقضت على الشباب بشكل فظيع".

وزاد: "اليوم نسمع ونشاهد الكثير من المقاطع وهي تتحدث عن شباب ضاعت عقولهم وضاع مستقبلهم بسبب هذه المادة المخدرة"، واستدرك: "المسؤولية تكافلية، لا ننتظر من الدولة فقط، أن تقوم بمواجهة هذا الداء الخطير، فمسؤولية الأب في متابعة الأبناء، من قرنائه،مع من يجلس، من أين أتى بالمال، بالسيارة؛ حتى تكون رعاية أسرية من الأب والأم لهؤولاء الأولاد عندما ما زالوا بعيدين عن هذه المخدرات، أما إذا وقعوا في شراك هذا البلاء، فعند ذلك، لا ينفع الندم ولا البكاء ولا العويل، وسنبكي على أولادنا دما عندما لا نتابعهم، ونراقبهم".

الجدير بالذكر، أن المخدرات وخصوصا مخدر الشبو، انتشر في السنوات الأخيرة، التي أعقبت الانقلاب الحوثي، في معظم المحافظات، وأغرق تجار المخدرات القادمة من الخارج، البلاد في مخطط خبيث يستهدف تدمير المجتع اليمني، ورفع معدلات الجريمة، علاوة على العوائد المالية التي يجنيها أولائك التجار من وراء ذلك، على حساب حياة وكرامة المواطن اليمني والأرض اليمنية.