ماذا دار بين الرئيس العليمي وعلماء حضرموت وكيف تخلص من المرافقين للخروج في جولة ليلية بشوارع المكلا؟.. تفاصيل تكشف لأول مرة
![العليمي أقام مأدبة إفطار للعلماء خلال زيارته التي افتتح فيها أكثر من 20 مشروعا معظمها بتمويل سعودي](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/07/24/259529.png)
كشفت مصادر سياسية مطلعة تفاصيل ما دار بين الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبين علماء ودعاء محافظة حضرموت، خلال الاجتماع الذي عقده معهم، في أعقاب إفطار صيام يوم عرفة، أثناء زيارته لمدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وقال الكاتب السياسي الحضرمي، الأستاذ عبدالله عمر باوزير، إن الحديث تركز على رفض حضرموت الفوضى والفساد الذي ضرب مؤسسات الدولة وبالذات "القضائية منها والامنية " فضلا عن الخدمات على اختلافها.
كما "ركز الحديث على أزمة الكهرباء، التي كان فخامته قد اتخذ قرارا حيالها منع بموجبه شراء الطاقة ، وهو قرار إيجابي ، قوبل من المجتمع بالترحيب ، رغم موجة الحر التي تمر بها البلاد ..الامر الذي دلل على درجة وعي المجتمع الحضرمي ، ومعرفته ببور استنزاف الموارد والاثراء غير المشروع ، وهو ما لمسه بل استوعبه فخامته في لقاءه بمختلف الشرائح و الفئات في قاعة الجامعة ، قبل لقاء العلماء في القصر الجمهوري بالمكلا". حسب الكاتب.
وأضاف الكاتب السياسي الحضرمي، في مقالة له رصدها "المشهد اليمني"، أن "حديث د. باهارون و الشيخ الشرفي ، ركز على مؤسسات القضاء و الأجهزة الامنية وبالذات الشرطوية منها ، التي ضربها الفساد ، فضلا عن درجة علاقتها بالجهاز القضائي ـ نيابة و محاكم ، بوضوح ومسؤولية ، مع تأكيد هؤلاء العلماء على ادراك صعوبة ما يتحمله الرئيس واعضاء مجلس الرئاسة ، في ظل هذه الفوضى التي ضربة البلاد اليمانية منذ ما اطلق علية (الربيع العربي ) و نتيجة لانقلاب الحوثيون وقواهم العسكرية".
ووفقا للكاتب، فإن العلماء طالبوا "بوضوح ودون مواربة بأن يتحمل التحالف العربي ـ دورا فاعلا و ماديا في احداث تغيير هيكلي و جوهري في الجهازين القضائي و الامني فضلا عن بقية المؤسسات الخدمية ، ومنها الاسكان واراضي الدولة، التي اضحى العبث فيها غير قابل للصمت ، لكي تكون حضرموت نموج للدولة ، لا مجرد شعارات ترفع ، خصوصا وان مجتمع حضرموت الذي عرف الدولة من عشرينيات القرن الماضي خياراته الاستقرار و السلام الاجتماعي ، كأرضية للتنمية و تبادل المصالح مع بقية الاقاليم اليمانية والجوار العربي ، في جزيرة العرب وخارجها".
وأضاف الكاتب باوزير : "تلك كانت رسالة حضرموت لفخامته و للأشقاء في قيادة التحالف العربي ـ وهي رسالة إتقاطها منذ الحظة الاولى للقاء العلماء ، ودفعته الي طلب ورقة وقلم ليدون بنفسه ما أزجي اليه ، ولم يوكل المهمة الي مساعديه ـ وفي ذلك رسالة لها رمزيتها الدالة على استيعابه واهتمامه بما أثاره العلماء الافاضل" .
وكشف الكاتب الحضرمي أن الرئيس العليمي خرج مساء اليوم الثاني، "إلى شواطئ المكلا للقاء المواطنين ، بعد ان خدع المرافقين من اعضاء الوفد والحرس ، حيث وعدهم باللقاء في مجلس المحافظ مبخوت بن ماضي ، ليتحرر من المرافقين و الحراس ، ليعانق معاودا ومباركا للبسطاء من ابناء حضرموت بعيد الاضحى ،ويتحدث اليهم عن همومهم ـ و ربما عن همومه في هذه المرحلة الصعبة ـ بشكل مباشر، ويستمع الى ما أكد له ، ان الدولة مطلبا حضرميا".
وأردف باوزير أن "الدولة لن تقوم إلا في مجتمع يرفض التكيف مع الفوضى و الفساد .. وهذا لن يتأتى الا بأحداث تغيير متتابع و جذري ـ هيكلي و بشري، في مؤسسات الدولة ـ فمن حضرموت سيبدأ التغيير الإجابي .. وما المجلس الوطني الحضرمي ..الا احد مقدماته ،لتعزيز رفض الفوضى".
وختم الكاتب السياسي الحضرمي عبدالله باوزير مقالته قائلًا: "ويبقي دور فخامة الرئيس الدكتور: رشاد العليمي ،مهم لعكس كل ما سمعه و تلمسه في واقع مجتمع يتطلع الي الدولة و يرفض الفوضى".
وكان الرئيس العليمي، أقام يوم عرفة، مأدبة افطار تكريما لاصحاب الفضيلة العلماء، وأئمة وخطباء المساجد ولجنة اصلاح ذات البين في محافظة حضرموت، وذلك بحضور رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر، ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي حيدر ابوبكر العطاس، ونائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، ونائبي رئيس هيئة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي، والقاضي اكرم العامري، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ومحافظ محافظة حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، وعدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية.