بعد حضرموت وشبوة.. محافظة جنوبية تستعد لقلب الطاولة على الانتقالي والأخير في طريقه إلى ”المثلث”
تستعد محافظة جنوبية جديدة، لإشهار مكون جامع لجميع أبنائها يسحب البساط من تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أسبوع من إشهار حلف أبناء وقبائل شبوة، وقرابة شهر على إشهار مجلس حضرموت الوطني.
وعقدت شخصيات قبلية في محافظة أبين، جنوبي اليمن،في وقت سابق من اليوم، مؤتمرًا تحضيريًا لحلف قبائل وأبناء المحافظة كمكون مستقل وحيادي بغية الحفاظ على أمن و استقرار وتنمية أبين في ظل اللادولة التي تمر بها البلاد، وفقا لإعلان المؤتمر.
يأتي ذلك، بالتزامن مع تسريبات عن استعدادات جارية، لإعلان مكون جديد، يدافع عن أبناء محافظة عدن، ويمثلهم في القرارات السيادية ويمكنهم من إدارة محافظتهم، ما دفع ببعض الناشطين السياسيين، للقول بأن المجلس الانتقالي الجنوبي، في الطريق إلى "المثلث"، كناية عن مناطق الضالع ويافع، التي ينحدر منها، معظم قيادات المجلس، وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزبيدي.
والثلاثاء الماضي، أشهر أبناء ووجهاء ومشائخ محافظة شبوة، حلف أبناء وقبائل شبوة، بمديرية مرخة السفلى، برئاسة الشيخ علي حسن بن دوشل النسي بحضور مشائخ وأعيان ووجهاء ومرجعيات المحافظة.
وأكد الحلف على توحيد الجهود ونبذ الخلافات ولمّ الشمل وتوحيد الصفوف بين كل أبناء شبوة بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم، والوقوف على مسافة واحده من جميع المكونات والقوى الشبوانية الموجودة في المحافظة.
وبارك الحلف في بيان تابعه " المشهد اليمني "، تشكيل المجلس الوطني الحضرمي، وأشاد بالدور الفاعل للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن.
وأكد على عمق العلاقة التاريخية التي تربط شبوة بحضرموت على مر العصور حيث "كانت شبوة وحضرموت كيان واحد ارتبط بالتاريخ والحضارة والموروث الاصيل التي أصبحت اليوم الحاجة ملحة إلى التمسك بهذا الإرث التاريخي لما يخدم أبناء المحافظتين".
وشدد الحلف على ضرورة شغل جميع الوظائف والمواقع القيادية في المحافظة من قبل أبناء شبوة.
وطالب بتوزيع عادل بين جميع المديريات مع مراعاة تمكين الكفاءات من أبناء المحافظة في جميع المجالات، ودعا الى "تمكين أبناء شبوة من إدارة شؤون المحافظة في المجالات كافة والاستفادة من ثروات المحافظة وتسخيرها في مشاريع تنموية كبيرة تعود بالنفع لجميع أبناء المحافظة وإتاحة الفرصة للكوادر المحلية من العمل في الشركات التي تعمل فيها".
وفي العشرين من يونيو الماضي، أشهرت المكونات الحضرمية بعد مشاورات استمرت لقرابة شهر في العاصمة السعودية الرياض، مجلس حضرموت الوطني، كحامل سياسي لتطلعات المجتمع الحضرمي.