الخميس 6 فبراير 2025 06:04 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أبرز مؤسسي مجلس حضرموت الوطني وموقفهم من الوحدة اليمنية

الجمعة 23 يونيو 2023 10:38 صـ 5 ذو الحجة 1444 هـ

قال صحفي حضرمي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، فشل في التهام حضرموت والسطو عليها، مؤكدًا أن تشكيل المجلس الحضرمي برعاية سعودية، يمثل صدمة للانتقالي.

وأضاف الصحفي الحضرمي راضي صبيح، في مداخلة تلفزيونية: "التطور الجديد في مسار الأحداث، التي شهدتها حضرموت، في إعلان مجلس حضرموت الوطني، الذي يضم المكوِّنات المناهضة لمشروع المجلس الانتقالي، جاء كتطوّر نهائي للأحداث التي شهدتها المحافظة، منذ أغسطس الماضي وحتى اليوم".

وأوضح أن: "المجلس الحضرمي الوطني تشكَّل من المكوّنات الرئيسية في حضرموت، منها مرجعية قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، وحلف قبائل حضرموت، وهي مكوِّنات كانت تُجمع في السابق على أن حضرموت إقليم في إطار مخرجات الحوار الوطني".

وأضاف: "المستجدات في الساحة اليمنية جعلت المكوِّنات الحضرمية ترى أن هناك مكوناتٍ أخرى تسعى لالتهامها وإخضاع حضرموت لمشروعها، مما جعلها تتفق على تشكيل مكون حضرمي يكون نداً للأطراف المتواجدة على الساحة اليمنية".

وأشار إلى أن: "المجلس الانتقالي يرى أن مشروعه بدون حضرموت لا يمثل شيئاً"،لافتًا إلى أن "عيدروس الزبيدي، عندما ذهب إلى حضرموت، حاول استعطاف الحضارم بقوله إنه يقترح ثلاثة أسماء للدولة الجنوبية القادمة، ومن ضمنها اسم دولة حضرموت، وهو ما يكشف أهميتها لدى الانتقالي".

وقال إن "هناك الكثير من الأبعاد لهذا التطوّر، أولها على مستوى حضرموت، حيث إن المكونات المناهضة لمشروع المجلس الانتقالي تبحث عن تقوية موقفها الرافض لمشروع الانتقالي بعد فشله في استقطابها، رغم عقده معها عددا من اللقاءات، خلال الأشهر الماضية، وتثبيت مطلبها بالنِّدية والشراكة في التعامل مع الأحداث المتسارعة، التي تشهدها اليمن".

واستطرد قائلًا: هناك بعد آخر لهذا التطور، وهو بعد سعودي، خصوصا وأن السعودية هي الراعي الرسمي لهذه المشاورات التي استمرت نحو شهر كامل في الرياض، كون حضرموت تمثل لها أمن قومي، باعتبار أنها تغطي نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية، وفي حال انفلات الوضع الأمني فيها سيشكل لها هاجسا كبيرا، لا سيما وأن لديها طموحات دفعتها للتصالح حتى مع إيران.

وتابع: "الرؤية السعودية تصطدم مع المجلس الانتقالي الذي تدعمه دولة الإمارات، الحليفة والشريكة لها في التحالف، الذي تقوده في اليمن".

ويعتقد بأن "السعودية ترى أن حضرموت تمثل لها بوابة للأمن، خصوصا مع امتداد العلاقات السعودية - الحضرمية، وليس من صالحها أن تنخرط حضرموت بالفوضى، أو أن تسيطر عليها تشكيلات عسكرية ليست تحت سلطة الدولة".