الخميس 6 فبراير 2025 02:50 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ريمة و الحمير في عصر السرعة

الإثنين 19 يونيو 2023 04:51 صـ 1 ذو الحجة 1444 هـ

في طريق العودة إلى محافظة ريمة لفت نظري بنتان على إحدى الدابات بطريقة غريبة، حيث كانتا على الخُرج ( بضم الخاء وهو شيء يُضع على ظهر الحمير ) كل إحدى في جهة، يتبعهن طفلٌ آخر سيراً على الأقدام، لماذا كل هذا العناء؟ فقط من أجل الوصول إلى منطقة أخرى، التي لو توفرت حقوق الإنسان الريمي، لتجاوزها بإحدى المركبات في وقت لا يتعدى الدقيقتين بدل من الساعة تقريباً على ظهر الدابة .
هكذا هي ريمة التي لا يملك أهلها مقومات الحياة, حينها زادت تساؤلاتي كثيراً عن مصير هذه المحافظة التي اغلبها مناطق ريفية وتستحق ان تكون مناطق جاذبة للسياح وبالأكثر في مواسم الأمطار، وها هم أهلها يتنقلون عبر الحمير في عصر التكنولوجيا الحديثة وعصر السرعة، وحتى وان توفرت السيارة فالطريق شبه عذاب، فها نحن بدلاً من أن يستغرق سفرنا خمس ساعات بالكثير، أصبحت عشر ساعات، لذلك القاطنون في ريمة يفضلون الحمير فهي الخيار الوحيد للوصول بسلامة افضل.


ضيف الله الطوالي