بعد فرضها الاستيراد عبر ميناء الحديدة.. مليشيات الحوثي تمهل التجار شهرًا لنقل بضائعهم من محافظات الشرعية
قالت مصادر مطلعة إن المليشيات الحوثية أمهلت التجار شهرًا واحدًا لنقل بضائعهم من المحافظات المحررة، إلى مناطق سيطرتها، عقب قرارًا اتخذته قبل أيام، بحصر الاستيراد عبر ميناء الحديدة .
وذكرت المصادر، اليوم، أن المليشيات الحوثية سمحت بمرور شاحنات الدقيق والبضائع، المحتجزة منذ قرابة الشهرين، في منافذ مستحدثة بمحافظتي البيضاء وتعز، وأخبرت التجار بضرورة نقل بضائعهم من مناطق الشرعية إلى مناطق سيطرتها في غضون شهر ابتداء من السبت الماضي، 10 يونيو الجاري.
ومخرًا، أقرت الجماعة الحوثية، منع نقل البضائع عبر المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية والمجلس الرئاسي، واحتكرت ذلك، على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها.
وكانت الحكومة الشرعية قالت، الأحد الماضي، إن تعميم المليشيا الحوثية، بمنع حركة البضائع والناقلات بين المنافذ في المناطق المحررة والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها بهدف إجبار التجار على الاستيراد عبر ميناء الحديدة، تصعيد جديد وخطير يفاقم الاوضاع الانسانية المتردية، وينذر بكارثة اقتصادية قادمة.
وأضافت على لسان وزير إعلامها، معمر الارياني في تدوينات على تويتر، رصدها "المشهد اليمني" أن هذه الخطوة الخطيرة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية المعلنة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الحكومة والشعب اليمني منذ بدء الهدنة الأممية وما ترتب عليها من اجراءات، ومساعي المليشيا تجريف القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية لصالح شركات تجارية ومستثمرين تابعين لها.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بادانة واضحة لهذه الممارسات الاجرامية التي تتعارض مع جهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد مضي المليشيا في نهج التصعيد دون اكتراث بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة.