خبير عسكري يزف البشرى ويكشف عن أهم قرار اتخذه الرئيس العليمي لقلب الطاولة على الحوثي وإنهاء الانقلاب
![العليمي والكميم](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/04/28/254094_1682648654.jpg)
عبر خبير عسكري استراتيجي عن تفاؤله الكبير عقب القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، وقضت بإنشاء هيئة عمليات مشتركة في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال المحلل والخبير العسكري العميد الركن، محمد الكميم إن "قرار إنشاء هيئة العمليات المشتركة من اهم القرارات بعد تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية ويأتي في إطار تنفيذ مهمام اللجنة من حيث إعادة ترتيب وتنظيم القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها المختلفة وتصويب بندقيتها وتنظيم التعاون ، واستعادة جاهزيتها ، وتوحيد عقيدتها القتالية ، وتجهيز مسرح العمليات بما يتوافق مع ظروف الموقف وطبيعة الاعمال القتالية".
وأضاف أن هذا القرار المهم يأتي أيضًا "في اطار الاستعداد القتالي لإستعادة الدولة حرباً في مواجهة مليشيات الارهاب الحوثيراني في ظل الصلف والتعنت والتسويف المعروف عنها ،وفي ظل المعارك المتقطعة ومعارك الاستنزاف التي يخوضها العدو هنا وهناك في مختلف الجبهات".
وأشار الخبير الكميم أن القرار الأخير للرئيس العليمي، سيقلب الطاولة على الانقلاب الحوثي، مؤكدًا أن القرار "سيسمح لكافة التشكيلات بالعمل العسكري بانسجام تام وحرية حركة ومرونة عالية وفقاً لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة".
وتابع في تدوينات على حسابه بموقع تويتر، رصدها "المشهد اليمني": " قد يكون هناك بعض المشككين بنجاح الهيئة في مهامها في ظل التباينات الموجودة لبعض التشكيلات القتالية ، ولكني أؤوكد كرجل عسكري ان هذه المخاوف لامبرر لها ".
واستدرك: "لأني اعلم ان كل قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها وكل قيادتها وضباطها اكثر ادراكاً وفهما لأهمية توحيد الصفوف العسكرية والاعلى قدرة على الإلتحام والإتحاد بصدق نوايا واخلاص، فهم من في الميدان ومن يواجهون خطر الموت كل يوم ،وكلهم زملاء وخريجين كليات ومعاهد عسكرية واحدة وبينهم روابط الزمالة والأخوة التي لاتنفض عراها ، وهم اقرب لبعضهم واسرع للإلتئام من المكونات السياسية المليئة بالأحقاد والخلافات الغير سهلة التطويع والحل".
ولفت إلى تفاؤله الكبير بهذا القرار وبما سيحققه من نتائج وانعكاساتها على الميدان العسكري والسياسي.
وطالب العميد الكميم، بالالتفاف حول القيادات السياسية والعسكرية للشرعية، وإعطائهم الثقة التامة وسد الثغرات، وإقفال الباب على من وصفه بـ "الطابور الخامس المشكك" والاستعداد النفسي للإلتحام معهم في معارك استعادة الدولة قريبا بإذن الله تعالى. على حد تعبيره.
وكان الرئيس العليمي، أصدر مساء أمس، قرارات جمهورية بإنشاء هيئة العمليات المشتركة، ومقرها العاصمة المؤقتة عدن تحت اشراف وزير الدفاع، ويكون اللواء الركن/ صالح علي حسن طالب رئيساً للهيئة واللواء الركن/ يوسف علي الشراجي نائباً له.
وقضت القرارات، بأن يحدد وزير الدفاع مكونات واهداف ومهام الهيئة ولائحتها التنظيمية وتصدر بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن تتبع الهيئة وزارة الدفاع في كل مهامها وبما لا يتعارض او يخل بالهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع وهيئة الأركان، ونصت على أنه في حال غياب وزير الدفاع ينوب عنه رئيس هيئة الأركان في الاشراف على الهيئة.