وزير دفاع مليشيات الحوثي يهدد بالحرب: ”نتوق لأخذ الثأر ومحاسبة المعتدين”
تستمر مليشيات الحوثي الإرهابية في التهديد بالعودة الحرب، وإفشال مساعي السلام الإقليمية والدولية في اليمن، عبر تصريحات عنترية تنم عن عصابة لا تعيش إلا على الحروب والدمار وسفك الدماء.
وفي الوقت الذي تبذل فيه أطرافًا إقليمية ودولية محاولات للوصول بالأطراف اليمنية إلى مفاوضات سلام شاملة، تخرج قيادات المليشيات بإيعاز إيراني، بتصريحات تحمل تهديدات مبطّنة بالحرب، وآخرها ما قاله وزير دفاع المليشيات الحوثية، المدعو محمد ناصر العاطفي، خلال زيارة لمليشياته في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
حيث زعم العاطفي، أن الشرعية المدعومة بالتحالف العربي، جنحت للسلام بسبب ما أسماه "الهزائم والانكسارات المتوالية"، وقال إن جماعته الإرهابية في الوقت الذي رحبت فيه بالمفاوضات، فإنها تتوق "لأخذ الثأر ومحاسبة المعتدين"، حسب تعبيره.
وأضاف أن القوة هي من تصنع السلام، وأن التحالف لن يرحل من اليمن إلا بالقوة، في إشارة إلى استعدادات الجماعة لإشعال الحرب من جديد.
وقال العاطفي، إن جماعته الانقلابية، أعدّت "سلاح القوة والردع الإستراتيجي"، وجهزت "جحافل الجيش اليمني المسلح بالهوية الإيمانية واليمانية"، في إشارة إلى التشكيلات العسكرية التي انضمت إلى صفوف المليشيات الحوثية بداية الانقلاب والتي كانت محسوبة على الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، قبل أحداث انتفاضة 2 ديسمبر 2017.
وقال العاطفي إن قيادته تفاوضت مع دول التحالف على عدة بنود تصب في صالح الشعب اليمني، مهددا بالعودة إلى الحرب إذا استمر "التحالف" فيما وصفه بـ "المرواغة والكذب وفكرّت في التصعيد بضغوط خارجية".
يذكر أن جولة مباحثات جديدة ستنطلق قريبًا، في إحدى المدن السعودية، بين أطراف الحرب اليمنية وبمشاركة سعودية عمانية، بعد الجولة السابقة التي حدثت في صنعاء خلال الفترة من 8 - 12 إبريل الجاري، بين وفدين سعودي وعماني وقيادات من جماعة الحوثي.
وبحسب تسريبات فقد تمحورت تلك المباحثات حول إعادة فتح المطارات والمنافذ اليمنية كافة، وإعادة تصدير النفط والغاز اليمني، والاتفاق على آلية لصرف رواتب الموظفين وكذا بنودًا تتعلق بتوحيد العملة ودمج البنك المركزي اليمني، علاوة على هدنة طويلة الأمد.