دعوة سعودية غير رسمية للتدخل في السودان وضرب المتمردين
حذر سياسي سعودي من إرباك المشهد في السعودية، وابتزازها وعدم تمكينها من الاستقلال الاستراتيجي، وإضعاف مصر وتركها وحيدة في مواجهة أزمة سد النهضة.
وقال الباحث والمحلل السياسي السعودي الدكتور تركي القبلان، إن تم "تحويل السودان إلى وظيفة جغرافية، بحيث تشكل بيئة ضاغطة على السعودية من حدودها البحرية ، لارباك استثماراتها وخططها التنموية على البحر الأحمر وبالتالي ابتزاز قرارها السياسي لعدم تمكينها من الاستقلال الاستراتيجي ، وعلى مصر من حدودها البرية لفرط التماسك الجغرافي على الحدود ، وتسييل العبور الخارج عن القانون ، وكذلك إضعاف موقف مصر لتبقى وحيدة في مواجهة أزمة سد النهضة".
وأشار القبلان إلى أن الوضع في مصر "يعني إضعاف أكبر دولتين عربيتين ، ليتسنى لبعض الأدوار الرديفة كي تبرز للعب دور رئيسي في المشهد".
وأضاف السياسي السعودي، في تغريدة على تويتر: "أيضا يراد للسودان أن تكون جغرافيا ممكِّنة ضمن لعبة الصراع الدولي على القمة ، وقد قلت سابقاً بأن إرتطام الصراع الدائر في شرق الكرة الأرضية سيكون على البحر الأحمر".
ويعتقد القبلان "أن المجاملة في هذا الموقف المصيري هو ما يفاقم الوضع أكثر من الصراع الدائر في السودان" .. مؤكدًا على ضرورة "تسمية الأمور بمسمياتها كما يجب حيث تبقى الميليشيا مهدد لجوهر الدولة للحيلولة دون أداء مهامها والتزاماتها".
واختتم الباحث السعودي، تعليقه بالقول: "من هنا يتحتم رفع الغطاء السياسي عن ميليشيات التدخل السريع سودانياً وإقليمياً ودولياً ، وهنا الاختبار الحقيقي للمواقف ومن يدعم من؟".
وتشهد السودان أحداثًا متسارعة، في ظل استمرار المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع، وإجلاء الرعايا الأجانب، مع توقعات بإطالة أمد الفوضى في البلاد.