عملية إجلاء واسعة و”صعبة” لرعايا الدول الأجنبية في السودان واستمرار الاشتباكات بالخرطوم
![أحداث السودان](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/04/23/253802_1682265985.jpg)
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة البريطانية أجلت الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان.
بدوره، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن أكثر من 1200 عنصر من القوات البحرية والجوية والخاصة شاركوا في عملية الإجلاء.
وأوضح أن علملية إجلاء موظفي السفارة في الخرطوم وعوائلهم تمت عبر عملية عسكرية مشتركة مع الأميركيين والفرنسيين وحلفاء آخرين.
إجلاء الآلاف
في السياق، أعلنت دول أجنبية أخرى بينها هولندا وبلجيكا أنها تستعد لإجلاء محتمل لآلاف من رعاياها.
وتقوم أطراف عدة بينها الاتحاد الأوروبي، بإعداد خطط لذلك، بينما نشرت كوريا الجنوبية واليابان قوات في دول مجاورة استعداداً لعمليات إجلاء.
فيما أكد وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هوكسترا، أن بلاده انضمت إلى الجهود الدولية المبذولة لإجلاء الرعايا من السودان.
بدورها أعلنت وزيرة خارجية بلجيكا، أن إجلاء الرعايا الأوروبيين من الخرطوم مستمر بالتعاون مع فرنسا وهولندا.
إجلاء رعايا 12 دولة
يذكر أن أكثر من 150 شخصاً من السعوديين ورعايا دول أخرى كانوا وصلوا بحرا أمس السبت إلى جدة، في أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع المعارك.
وأشارت الخارجية السعودية حينها إلى أن الأجانب هم من 12 دولة هي الكويت وقطر والإمارات ومصر وتونس وباكستان والهند وبلغاريا وبنغلادش والفلبين وكندا وبوركينا فاسو، وبينهم "دبلوماسيون ومسؤولون".
"الحفاظ على سلامة الأجانب"
وكان كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تعهدا بالحفاظ عى سلامة المواطنين الأجانب، وإجلائهم من البلاد، فيما تبادلا الاتهامات باستهداف مواكب الإجلاء الفرنسية.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية أعلنت استكمال الترتيبات اللازمة لنقل عدد من ابناء الجالية اليمنية من مدينة الخرطوم السودانية، إلى ولاية بورتسودان استعداداً لاجلاءهم واعادتهم إلى أرض الوطن.
واوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن عدد من قاموا بتسجيل اسماءهم على الرابط الإلكتروني المخصص لحصر الحالات بلغ 1350 مواطناً ومواطنة..مشيرة الى وصول عدد من الطلاب والأسر بالفعل إلى ولاية بورتسودان.
واشار البيان، الى عدم وجود أي إصابات في اوساط الجالية اليمنية بإستثناء حالة إصابة واحدة لمواطن يمني، ناتجة عن تحطم زجاج نوافذ المبنى المتواجد فيه..لافتاً إلى أن الجهود قد نجحت في إخراج عدد 45 طالباً من سكن المعالي بمنطقة شمبات في العاصمة الخرطوم، بعد تلقي نداء استغاثة منهم، وقد توجهوا إلى مدينة بورتسودان باستثناء سبعة منهم الى مدينة بحري.
واهابت الوزارة، بابناء الجالية اليمنية في السودان إلى أهمية اتباع تعليمات اللجنة المشكلة وعدم التواجد في الأماكن التي تشهد اشتباكات، و استكمال البيانات الخاصة بعملية الحصر بصورة عاجلة..معبرة عن شكرها للدول التي أبدت استعدادها لتسهيل عملية الاجلاء وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
واستؤنف إطلاق النار في العاصمة السودانية وعادت أصوات إطلاق النار والانفجارات تسمع، بعد تراجع في حدة القتال ليلا إثر الإعلان عن هدنة مؤقتة بين الجيش وقوات الدعم السريع. ودخلت بذلك المعارك أسبوعها الثاني متسببة بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وتوقفت الانفجارات العنيفة التي هزت المدينة في الأيام الأخيرة ليل الجمعة السبت بعد قبول الطرفين بهدنة لمناسبة عيد الفطر. وأعلن الجيش الجمعة أنه "وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام" بمناسبة عيد الفطر، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد دعا إليه قبل يوم واحد ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
ويشهد السودان منذ الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، لاسيما في الخرطوم، ما منع الآلاف من الخروج إلى ولايات أخرى آمنة، أو السفر عبر مطار العاصمة إلى الخارج.