• الرئيسية
• المشهد الدولي

لقي ما لا يقل عن 56 مدنيا مصرعهم خلال 24 ساعة من المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة لليوم الثاني على التوالي في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، المنظمة المستقلة والمؤيدة للديموقراطية، إنّ "إجمالي القتلى المدنيين بلغ 56" أكثر من نصفهم في الخرطوم وضواحيها، بينما لقي "عشرات" الجنود وعناصر القوات شبه العسكرية حتفهم. بالإضافة إلى ذلك، أصيب حوالى 600 شخص بجروح.

وتضاعفت دعوات المجتمع الدولي إلى وقف القتال، حيث دعت الصين ومجلس الأمن ومصر والجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى وقف التصعيد، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "وقفا فوريا للعنف"، في اتصالات أجراها مع البرهان ودقلو وكذلك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأعلنت الجامعة العربية عن اجتماع طارئ الأحد بشأن السودان بطلب من القاهرة - حيث يقع مقرها - والرياض وهما حليفان رئيسيان للجيش السوداني الذي يتصدى للقوات شبه العسكرية التي تريد إزاحته من السلطة.

وتحول التوتر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إلى أعمال عنف منذ السبت، بعدما كانت الخلافات السياسية بينهما تتصاعد في الأسابيع الأخيرة، ووصلت لاستخدام كل أنواع الأسلحة من بنادق ومدفعية وطائرات مقاتلة، في هذه المعارك التي تشهدها العاصمة وعدد من المدن الأخرى في البلد البالغ عدد سكانه 45 مليون نسمة

وكان الجيش السوداني، قد أعلن مساء السبت أنّ "القوات الجوية السودانية ستقوم بعملية مسح كامل لمناطق تواجد مليشيا الدعم السريع المتمرّدة"، مطالبًا "المواطنين الالتزام بالبقاء في المنازل وعدم الخروج".

وقالت قوات الدعم السريع أنها تسيطر على المقر الرئاسي ومطار الخرطوم وبنى تحتية أساسية أخرى، غير أنّ الجيش ينفي سيطرتها على المطار لكنّه اعترف بأنّ قوات الدعم السريع أحرقت "طائرة مدنية بينها واحدة تابعة للخطوط الجوية السعودية".. كما ادعى الطرفان، السيطرة على التلفزيون الحكومي الذي يبث أغاني وطنية من دون أي تعليق على الأحداث.