• الرئيسية
• المشهد اليمني

ظهر السفيرالسعودي، محمد آل جابر، أثناء مصافحته للقيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في صنعاء، وهو قابض بكلتا يديه على يد الأخير، ما لفت انتباه الكثيرين.

ويرى محللون، تابعهم "المشهد اليمني" ، ان لهذا الظهور دلالة في فن إتيكيت المصافحة التي يتعامل به الدبلوماسيون، تعكس شعور المقابل من خلال إظهار أحد أنماط أو أنواع المصافحة.
و تعرف هذه المصافحة باسم مصافحة السياسيين، فعندما تضع يدك الثانية على يد الشخص الآخر فهذا يعرف باسم المصافحة المزدوجة، ويدل على أنك تضع ثقتك فى الطرف الآخر وأنك منفتح للنقاش الفعال .

ومن خلال مقال سابق، للدبلوماسي العماني السابق، سعدون بن حسين الحمداني، بعنوان: "فن الدبلوماسية..المصافحة"، اطلع عليه "المشهد اليمني"، يتضح أن السفيرالسعودي استخدم نمط القبضة أو ما يعرف بـ المصافحة الحديدية.

وبشأن هذا النمط، يؤكد الدبلوماسي العماني، أن المصافحة الحديدية أو القوية، بالضغط على اليد المقابلة، تدل على أن الشخص يريد أن يظهر بمظهر الشخص القوي الحازم . وهذا ما ظهر عليه السفيرالسعودي خلال مصافحته للمشاط.

فيما رأى آخرون، بأن ظهور السفير السعودي ممسكًا بكلتا يديه بيد المشاط، أنها دلالة على الاحتواء، وهي إشارة سياسية إلى أن المملكة تسعى لاحتواء جميع أطراف الصراع في اليمن.

وتعتبر المصافحة من أركان وأبرز أشكال لغة الجسد لما تعكسه بوضوح من شخصية المتصافحين حيث أصبحت اللغة الأهم في مجالات الحياة المختلفة.. كونها لغة لا تكذب أبداً، وهي توصل ما نفكر به ونقصده بالفعل ، فكثير منا قد يبادر بمصافحة الآخرين ولكن قليلين الذين يعرفون المعنى الذي تخفيه المصافحة، وفق ما ذكره الدبلوماسي العماني، الحمداني.

وكان السفير السعودي، محمد آل حابر، التقى اليوم على رأس وفد سعودي، ببعض القيادات الحوثية، بينها مهدي المشاط، ضمن مساعي عمانية، لعقد اتفاق هدنة طويل الأمد وتمهيدًا لعقد مفاوضات سلام شاملة بين الأطراف اليمنية.