انقلاب حوثي مفاجئ على اتفاق مبرم مع الشرعية وتحميل ”حزب الإصلاح” المسؤولية!
تبرمت جماعة الحوثي من الاتفاق الأخير المعلن بينها وبين الحكومة الشرعية، محملة حزب الإصلاح المسؤولية عن ذلك، في خطوة عدها صحفيون انقلاب مفاجئ من الجماعة.
وأعلن رئيس ما يسمى "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" في جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى الليلة، تأجيل البدء في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين مع الحكومة الشرعية.
وزعم القيادي السلالي، "المرتضى" أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت جماعته بتأجيل تنفيذ الاتفاق لثلاثة أيام عن الموعد المحدد، قائلًا إن "طرف مأرب (حزب الإصلاح) غير جاهزين للتنفيذ"، حسب تعبيره.
وأضاف المرتضى أن ذلك، "عرقلة واضحة للاتفاق وتنصل عن ما تم الالتزام به من كل الأطراف وعلى الأمم المتحدة الضغط عليهم للكف عن هذه الممارسات اللامسؤولة واللاإنسانية".
وأثارت تصريحات المرتضى التي رصدها "المشهد اليمني" ردودا واسعة من صحفيين وناشطين يمنيين، أكدوا أن المليشيات الحوثية، هي الطرف المعرقل، معتبرين ذلك، انقلاب صريح من المليشيات على الاتفاق مع الحكومة الشرعية.
وتساءلوا عن مدى إمكانية التزام المليشيات الحوثية، باتفاق السلام القادم، مع الشرعية، وهي التي لم يسبق لها أن التزمت بأي اتفاق سابق.
والأربعاء، كشفت مصادر عسكرية عن نقل عشرات الأسرى الحوثيين، من مناطق ومعسكرات الشرعية إلى مدينة عدن، في إطار الاستعداد لنقلهم إلى مطار صنعاء ضمن اتفاق سويسرا الأخير.
وقالت المصادر إن لجنة من الصليب الأحمر الدولي برفقة لجان عسكرية، أنهت الأربعاء مراجعة كشوفات الأسرى الحوثيين بعد نقلهم إلى سجن بير أحمد في عدن، من سجون عدة محافظات خاضعة للشرعية.
وكان من المنتظر، نقل أسرى مليشيات الحوثي عبر مطار عدن الدولي إلى مطار صنعاء الدولي، في 20 رمضان الموافق 11 إبريل الجاري.
وكان وفدا الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، قد توصلا لاتفاق يقضي بالإفراج عن أكثر 706 أسيرًا حوثيًا مقابل 181 أسيرًا ومختطفًا لدى المليشيات، برعاية مكتب المبعوث الأممي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.