الخميس 6 فبراير 2025 11:00 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

رفع معانات الشعب .. مرتبط بإنها الانقلاب

السبت 1 أبريل 2023 05:44 صـ 11 رمضان 1444 هـ
سعد العسل
سعد العسل

منذو سيطرة مليشيا السلالة الفارسية على مؤسسات الدولة، ونهبها للبنك المركزي اليمني واحتياطي الدولة ووداع رجال المال والأعمال والمؤسسات الخاصة والعامة تسببت بكارثة اقتصادية في التسعة الأعوام الماضية وكل عام يزداد وضع اليمنيين سوءا ،تسببت بالجوع والفقر والجهل والنزوح القسري وافقدت المواطن الأمن الغذائي والصحي والتعليمي ،يواجه كل هذا بموقف ضعف من الحكومة الشرعية الممثلة لليمنيين والمعارف بها دوليا وبامكانها قيادة المجلس الرئاسي حسم المعركة اذا اتحدوا ووحدوا التشكيلات العسكرية تحت مضلة وزارة الدفاع وعمليات مشتركة موحدة

الكارثة الاقتصادية والازمة الكبيرة التي يمر بها البلد الجميع يعلم أن مليشيا السلالة الفارسية هي السبب الرئيسي لها وإنهاء انقلاب المليشيا واستعادة الدولة يعني إنهاء لمعانات اليمنيين وهذا من المهام الرئيسية للمجلس الرئاسي والحكومة ومجلس النواب وكذا الأحزاب السياسية فالجميع مطالب وملزم بمهام وواجبات في إسناد الجيش لاستعادة الدولة وتحرير الأرض والشعب من قبضة السلالة الفارسية.

صحيح ان المشهد لازال ضبابي ولا حلول تلوح في الأفق فمنذ تعيين الدكتور معين عبدالملك رئيس للحكومة لم يستطيع تحقيق اي شي من الوعود او الإصلاحات الاقتصادية وتحسين الحالة المعيشية للمواطن اليمني بدون معرفة الأسباب والمعوقات ان كانت حقيقية او مفتعلة والى متى ستستمر صرف المهداءت لقد بلغ السيل الزبى ،فانظمة الدول لٱ تُبنى بالوعود المثقوبة والتصريحات الزائفة والقرارات الاستهلاكية ،الانظمة تُبنى بالسواعد القوية والقرارات التطبيقية والوعود الصادقة وبالافعال لا بالاقوال.

من الصعب كسب ثقة الشعب بشكل جيد بعد انهيارها بأسباب كثيرة وجوهرية ،ولا يمكن يمنح الشعب ثقته الا لمن يراه بافعاله لا باقوله يقدم كل الخدمات ويأمن رواتب للموظفين ويعمل على تحسين الوضع المعيشي للفرد والمجتمع ،ويوفر الأمن الغذائي والصحي والتعليمي ، وكل هذا لا يأتي الا بتفعيل مؤسسات الدولة ليوجد الأمن ويتحقق الاستقرار .

لست هنا في موقف تحريض على الدولة ولا احب ان يشمت بناء العدو السلالي الفارسي، ولكن هذا ما يتطلع اليه الشعب وواجب على الدولة القيام به وتلاشي أخطاء الماضي ليعيدوا ثقة عامة الشعب بالدولة واستيعاب الالتفاف العريض خلف مؤسسات الجيش والأمن والخوض في معركة الحسم والتحرير فالمليشيا تلفض أنفاسها الأخيرة وبات الناس لا يطيقون وجودها لولا هشاشة وضعف الموقف الحكومي الذي أطال من عمر المليشيا وبقائها.