خبير عسكري يكشف ماذا سيحدث لو تخلت السعودية عن دعم الشرعية وما مصير الحرب مع الحوثي
علق خبير استراتيجي عسكري على ما يتداول من أنباء بشأن إمكانية تخلي المملكة العربية السعودية عن دعم الشرعية اليمنية والجيش الوطني في حربه ضد مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وقال الخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم إن قيادات الحوثيين توهم أتباعها بأن معركتهم مع السعودية أو الإمارات، وأن حل مشكلة السعودية وإيران أو الإمارات وإيران، ستمكنهم من حكم اليمن، وتسليم رقاب اليمنيين لهم.
وأضاف العميد الكميم، في سلسلة تغريدات رصدها "المشهد اليمني" مخاطبًا القادة الحوثيين: "حل خلافات السعودية وايران ستعري اوهامكم ومن تخدعونهم من البسطاء المغفلين ،بل وستحررنا من زيفكم الذي يضللون بها على زنابيلهم".
وتابع : "حربنا معكم ومع إيران بدأت ٢٠٠٤ واشتدت ٢٠١٤م باحتلال صنعاء ومستمرة حتى استعادتها مع صعدة وكل شبر في الوطن".
وقال "إن بقيت السعودية معنا فأهلا وسهلاً فهذا شأنها استنادا الى قرارها الداخلي ورؤيتها لأمنها القومي وإن ارادت الانسحاب فلها منا كل الشكر والامتنان والتقدير".
وأضاف: "في الأخير هي معركة اليمنيين وستظل كذلك وان بقي حلفائنا او انسحبوا او تغيروا ، فلن تؤثر في جوهر المعركة ولا في أصل الصراع".
وأكد الخبير العسكري أن الصراع في اليمن هو صراع النظام الجمهوري الديموقراطي ومعركة الحرية والكرامة ضد نظام الخرافة والكهنوت والتخلف والقطرنة والعبودية، وصراع اليمن ضد أتباع الخميني وخامنئي "والحوثيراني من اليوم حتى قيام الساعة". حسب تعبيره.
وكانت وسائل الإعلام الحوثية المدعومة من إيران تروج على أن التحالف بقيادة السعودية تخلى عن دعم الحكومة الشرعية والجيش الوطني بعد الاتفاق السعودي الإيراني، في حين تؤكد المملكة دومًا دعمها للشرعية اليمنية ورفضها للانقلاب والتدخلات الإيرانية في اليمن بكل أشكالها غير المشروعة.
والجمعة قبل الماضية، أعلنت المملكة العربية السعودية وإيران والصين التوصل إلى اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في غضون شهرين، ورحب النظام السوري وحزب الله اللبناني والحوثيين، بالاتفاق معتبرين ذلك خطوة في اتجاه تهدئة الأوضاع في المنطقة.