• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف دبلوماسي يمني سابق، عن طلب قدمه الرئيس الإيراني للرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال زيارته لليمن، قبل 20 سنة، ونفذته مليشيا الحوثي، اليوم.

وقال سفير اليمن السابق لدى سوريا، الدكتور عبدالوهاب طواف، في مقال تحت عنوان "الرئيس الإيراني في صنعاء" إن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، خلال زيارته لليمن، في 2003، طلب من الحكومة اليمنية، رعاية مسجد في صنعاء، وتحويله إلى مزار لآلاف الشيعة الإيرانيين.

وأوضح طواف، أن "خاتمي" طرح رأيًا بصيغة رجاء على الحكومة اليمنية، بالسماح لحكومته رعاية مسجد الإمام علي بصنعاء، وسيضمن لهم تدفق آلاف الحجاج الإيرانيين سنويًا إلى ذلك الجامع، معللًا ذلك بأهمية السياحة الدينية، وأنها ستمثل رافدًا كبيرًا للدولة، وضرب مثال بالسياحة الدينية الإيرانية إلى العراق، وما تمثله من دعم مهم للخزانة العراقية.

وأكد طواف أن الرئيس صالح رفض ذلك الطلب في حينه، رغم توسل بعض الوزراء آنذاك، بالسماح "للخير" الإيراني بالتدفق إلى اليمن (ممن اتضح لاحقا أنهم كانوا يعملون للسلالة لا للوزارة)، حسب تعبيره.

وأشار السفير السابق، إلى أن مليشيا الحوثي بدأت اليوم في تنفيذ رؤية الرئيس الإيراني بـ"مذبحة جديدة ضد وجه صنعاء الحضاري والتاريخي" وذلك عقب إقرار المليشيات هدم أجزاء من مدينة صنعاء القديمة، تمهيدًا لتحويلها إلى مزار شيعي.

وتسعى مليشيا الحوثي، لإعادة رسم هوية اليمنيين، وتغيير الثقافة العامة لديهم، عبر بناء الأضرحة والقباب والمزارات، والتي كان آخرها بناء مزار في عمران لأحد أئمتها، بملايين الريالات.