الأعمال الدرامية اليمنية مجرد تهريج!
هنالك انطباع عند المتابع اليمني أن الأعمال الدرامية اليمنية مجرد تهريج، وهي في الحقيقة أحكام مسبقة يتم إسقاطها على العمل قبل مشاهدته، وكلها بفعل تأثير الأعمال الرديئة السابقة وخاصة سلسلة "همي همك" التي تناسلت وأرهقت ذهن المتابع اليمني لثمان سنوات. لقد جنى فهد القرني وفلاح الجبوري جناية كبيرة على الفن اليمني وتركا هذا الكم الهائل من الانطباعات السيئة على جُلّ الأعمال اللاحقة، إذ تؤكد أغلب التعليقات على فكرة "التهريج" بأنها سمة ملازمة للدرما اليمنية، رغم وجود عدد من الأعمال الجيدة البعيدة عن تلك الصفة، وجُل تلك الآراء أحكام مسبقة وصورة نمطية للفن اليمني كوّنَتها الأعمال الرديئة وشكلت تلك السمعة السيئة عن الفنان اليمني بأنه مجرد مهرج فارغ الفكر، وأن الفنان الكوميدي شخص مبهذل منظرا مشوَّه شكلا، فارغ فكرا، فقير إبداعيا. مازال المشاهد أسير تلك الصورة، ويحتاج وقتاً حتى يتخلص منها، كما يتطلب الأمر جهودا كبيرة من القائمين عليها حتى يتمكنوا من تجاوز تلك الصورة وخلق شيء من الثقة بالدراما اليمنية ..