الخميس 6 فبراير 2025 06:53 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إهانة بالإجماع للحوثيين في مجلس الأمن ورسالة للرئيس رشاد العليمي والسعودية

الخميس 16 فبراير 2023 10:25 مـ 26 رجب 1444 هـ
عبدالقادر الجنيد
عبدالقادر الجنيد

عبدالقادر الجنيد
١٦ فبراير ٢٠٢٣

لا بد وأن قرار مجلس الأمن الجديد- يوم أمس- نزل مثل الدش البارد على الحوثيين الذين كانوا يتبخترون ويتفاخرون حتى يوم أمس باختراقهم للقرار الأمريكي والسياسة الأمريكية التي دأبت على مراضاتهم ومداراتهم منذ أن تولى الرئيس چوزيف بايدن رئاسة الولايات المتحدة الامريكية.

والمؤكد أن السعودية، مبتهجة بهذا القرار الجديد لأنه يعتبر تتويجا لنجاح سياساتها الخارجية مع الأمريكيين والأوروبيين والصينيين والروسيين.

وطبعا فإن رئاسة الشرعية اليمنية بغاية الانبساط لأنها تعتقد أن مفتاح البت في أمور اليمن وفي انتصار الشرعية اليمنية، إنما هو بيد السعودية وهذا بدوره يعتمد على أمريكا بالدرجة الأولى.

سنبحث اليوم في مفاهيم الحوثي والشرعية اليمنية والسعودية على ضوء قرار ٢٦٧٥ الصادر يوم أمس من مجلس الأمن:

**
أولا: حيثيات القرار
**

١- الحوثي، يهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن
٢- الحوثي، يضرب المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن
٣- الحوثي، يهاجم الملاحة التجارية في البحر الأحمر مستخدمين متفجرات وألغاماً بحرية
٤- الحوثي، يرتكب هجمات إرهابية على المدنيين في الإمارات والسعودية
٥- الحوثي، يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين

**
ثانيا: قرار مجلس الأمن
**

١- قرار جديد على الحوثيين بموجب الفصل السابع

٢- اعتماد تصنيف الحركة الحوثية جماعة إرهابية بموجب القرار ٢٦٢٤ لعام ٢٠٢٢

٣- استمرار حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.

٤- استمرار إدراج الحوثيين وقياداتهم في قائمة العقوبات المفروضة عيهم من مجلس الأمن

٥- تمديد ولاية فريق خبراء لجنة عقوبات مجلس الأمن المعينين بموجب القرار ٢١٤٠ لعام ٢٠١٤ والقرار ٢٢١٦ لعام ٢٠١٦

**
ثالثا: التعليق والشرح
**

١- كتبت بريطانيا القرار،
واعتمدته أمريكا،
ووافقت عليه الصين وروسيا وفرنسا،
وأقرته بالإجماع ال١٥ دولة أعضاء مجلس الأمن

٢- هذا القرار، استمرار لنبذ الحوثي والحوثيين والحركة الحوثية والتوسع الإيراني في اليمن

٣- الحوثيون، لا يهتمون بقرارات مجلس الأمن وقد وصفوا أعضاء مجلس الأمن بأنهم مختلون عقليا ولهذا لا يفهمون "المسيرة القرآنية" التي يقودها عبد الملك الحوثي.
الحوثي، يرتكز فقط على القوة داخل اليمن.

٤- إيران، لا تهتم بقرارات مجلس الأمن وتعتبرها كلها من أعمال "الشيطان الأكبر" الأمريكي وهي مصممة على التوسع في البلاد العربية.
إيران، ترتكز فقط على القوة داخل اليمن.

٥- هذا القرار، استمرار لاعتماد مفهوم "الشرعية" وكيان "الرئاسة" الشرعية في اليمن.

٦- يمكن اعتبار قرارات مجلس الأمن كلها نجاحا للسياسة السعودية الخارجية والدولية لأن المملكة هي أصلا من ابتكر وخلق مفهوم "الشرعية الحالية" في اليمن.

السعودية، لا يمكنها التخلي عن مفهوم شرعية اليمن.
الشرعية اليمنية، لا يمكنها أن تعيش بدون السعودية.

٧- من مصلحة الشرعية اليمنية الإبقاء على علاقة وطيدة بالسعودية لأنها شريان الحياة بالنسبة لها داخليا والحامية الخارجية لها من تقلبات العواصف الدولية.

٨- يجب على الشرعية اليمنية محاولة التأثير على سياسة المملكة السعودية تجاه الشؤون الداخلية في اليمن بشأن عدم تمويل كيانات سياسية وفئوية ومناطقية وعسكرية متناقضة داخل اليمن.

٩- يجب على الشرعية اليمنية رسم وإدارة التكتيكات والاستراتيجيات لنفسها وفي نفس الوقت للسعودية لكسب عقول وقلوب اليمنيين.
هذا أهم واجبات الرئيس رشاد العليمي.
رهان اليمنيين المناوئين للحوثيين والمؤيدين للشرعية اليمنية وكذلك رهان الرئيس اليمني، إنما هو قائم على أن السعودية لا تستطيع أن تستسلم للعدوانية الحوثية والإيرانية التي قد بزغت في مهمة تاريخية لإعادة تشكيل كل الجزيرة العربية.

١٠- عدم كفاءة حكومة ورئاسة الشرعية ومعها المملكة السعودية، ليس مبررا للتخلي عن الشرعية ولا عن تحالف الشرعية والسعودية ولكنه حافز لتحسين الأداء.

١١- الجبهة الداخلية وقبول الشعب اليمني للشرعية ودور السعودية، هو أهم بكثير من دور مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي وأمريكا.

١٢- يجب على الرئاسة اليمنية وقيادة السعودية تخصيص ٩٠٪؜ من اهتماماتها لتوحيد الجيوش اليمنية المتناقضة تحت قيادة وزارة الدفاع وعلى تحسين أداء الحكومة شبه المعدوم في خدمة شعب اليمن.


١٦ فبراير ٢٠٢٣