• الرئيسية
• مقالات

يحتاج الصف الجمهوري لاستوائه دُرة الفاروق رضي الله عنه ، اما المحاصصة والتوافقات وتوزيع الحقائب فلايستوي بها صف ولايعتدل بها مسؤول ولايستقيم بها حزب ولاتحرر بها أوطان ولا تُسقط إنقلابات.

على تراب هذا الوطن وفوق ظهر أبنائه وعلى مدار سنوات جرب حكام البلاد و ساستها واحزابها كل أشكال ووسائل توحيد الصف ووحدة الكلمة ، لم تفلح تلك الوسائل ولن تفلح مادام وكل مكون وفصيل له اطماعه الذاتية والتي يغلبها على مصلحة الوطن .

لن تتحقق وحدة الصف الجمهوري ومعظم المكونات تولِ وجهها شطر الخارج وكل مكون له قبلة يستجدي منها الدعم والأمر والنهي ، لن تتحقق وحدة الصف و بين الفينة والفينة يشهد الصف الجمهوري تقسيمات جديدة وتفرعات تبتعد عن الأصل وكل يدعي أن رايته هي الأعلى والأسمى.

في الوقت الذي تتوحد فصائل الإرهاب وتلتقي مكوناته لهدم أسوار الجمهورية وتقطيع أوصال الدولة وتقاسم خيراته ومقدراته ، وتحويل هذه ( الأمة) اليمنية العظيمة إلى ( أَمَة) تسترقها ( الإِمامة) بسلاليتها وعنصريتها وطائفيتها فإن مكونات صفنا الجمهوري تتناطح فيما بينها وترفس بعضها بعضا ، إن معظم مكونات الصف الجمهوري تستزف قواها في الإنتصار على بعضها وتستأسد في ما بينها تاركة ظهرها تنهشها ضباع السلالة القادمة من كهوف العزلة ومستنقعات الضلال.

كل مكون جمهوري لايضع مصالحه تحت حذاء رجل فدائي عظيم يرابط على قمم الجبال وعلى رمال الصحراء والسهل والساحل ويحمل مصالح أمته ودولته وملته على عاتقه وبين جنبيه فلا حاجة للجمهورية به وإنما هو نتوء خبيث في الصف الجمهوري وإثمه أكبر من نفعه.

إن استواء الراعي واستقامة الحاكم واعتدال السلطة أساس لاستواء الصف الجمهوري وغير ذلك فإن الاعوجاج سيقود إلى الإنحدار ثم السقوط من شاهق إلى غير رجعة.