الخميس 6 فبراير 2025 03:06 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

حول خليجي ٢٥ ما بين جمال الشعوب وقبح السلطة!

الأحد 8 يناير 2023 09:26 مـ 16 جمادى آخر 1444 هـ
د.مصطفى بهران
د.مصطفى بهران

لا أتابع بطولات الخليج بسبب ضيق الوقت وآخر دورة خليجية تابعتها كانت خليجي ٢٠ لأسباب واضحة، وبالرغم من عدم متابعتي إلا أن القبح (ومن صفاته الانتشار) وصل وقرأت عنه، وصل خبرين فيهما ما يحزن حد الدموع وفيهما ما يقرف حد الرغبة في التقيؤ!
الخبر الأول حول نقص تجهيزات فريقنا الوطني حتى وصل حد تبادل واقيات الساق بين شابين جميلين من فريقنا الوطني أثناء تبديل اللاعبين في المباراة، وهذا محزن ومؤلم حد البكاء، في الوقت الذي كانت فيه الكروش السلطوية اليمنية السمينة المعنية بالرياضة واتحاد الكرة تجلس في منصة الضيوف في نفس الملعب، وهذا مقرف حد الرغبة في التقيؤ!
الخبر الثاني عن جمال الشعب العراقي خاصة في البصرة الذي جعل من هذه الدورة احتفالا عربياً شديد الجمال وكيف أن محلات البصرة وازقتها تزينت باعلام الدورة والبلدان المشاركة وكيف كان حفل الافتتاح شديد الجمال بالرغم من ما يعانية الشعب العراقي من آلام، وفي ذات الحدث وصل خبر العراك الذي دار بين مرافقي السلطويين العراقيين في المنصة الرئيسة بعد أن احتلوها هم ومرافقيهم إلى درجة أن رئيس وفد دولة الكويت الشقيقة لم يجد كرسياً يجلس عليه فظل واقفاً مما تسبب في إنسحاب الوفد في حين أن مرافقين القطط السمان العراقيين احتلوا الكراسي بل وتعاركوا عليها وهذا شديد القرف حد القيء!
خالص التحية لشباب المنتخب اليمني الذي يحاولون تقديم أفضل ما لديهم في ظل سلطة رياضة يمنية غارقة في الفساد، وخالص التحية للشعب العراقي الذي يحتفل بعربيته ويحتفي بضيوفه العرب في ظل أكثر السلطات فساداً في تاريخه المعاصر !
يعتصر قلبي ألماً على لاعبينا وشعبنا اليمني قاطبة حد البكاء، ويزاد قرفي كل يوم من سلطات الأمر الواقع في صنعاء وعدن وكل اليمن بما في ذلك سلطات الرياضة وإتحاد كرة القدم بالذات، وعزائي الوحيد هو إيماني المطلق بالمستقبل الذي لن اتوقف عن العمل من أجله ما حييت!.