الخميس 6 فبراير 2025 10:06 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

جمهوريتنا اليمنية ”الفانية” بأيدينا وأيدي الآخرين!

الإثنين 26 ديسمبر 2022 10:13 مـ 3 جمادى آخر 1444 هـ
محمد العلائي
محمد العلائي

نحن يمنيون بقدر ما تكون لنا دولة وطنية من جديد:
كيان سياسي وقانوني مشترك على كامل الأراضي اليمنية.
الدولة عنصر تحديد إيجابي فعال لماهية اليمني.
وإلا فكلمة "يمني" تغدو فارغة من المعنى،
لا تحيل إلى شيء سوى المكان والماضي البعيد المتنازع عليه،
لفظ شبه ميت بلا كبير وزن ولا اعتبار، مثله مثل "آسيوي" أو "أفريقي".
آسيا مجرد أرض مترامية الأطراف، قارة أوسع من كل القارات، متعددة الأعراق والألوان واللغات والهيئات والأديان والمناخات والمواقيت.
فما معنى أن يقول المرء "أنا آسيوي"؟
ما الذي يجب على هذا أن يعنيه من الناحية السياسية والقانونية والأخلاقية طالما آسيا ليست مرتبطة ولن تكون مرتبطة ببعضها في كيان واحد؟
إذا كان لكونك "آسيوي" قيمة ضمن مكونات هويتك، فهي قيمة ثانوية قد تعيش حياتك كلها دون أن تحتاج إلى استخدامها.
حدّ اليمني هو دولته المعترف بها بين الدول: الجمهورية اليمنية.
جمهوريتنا "الفانية" بأيدينا وأيدي الآخرين!
التحديد بالأدب، والفلكلور، والذاكرة، والجد الأول، ودورات اتساع الأرض اليمنية التاريخية وانكماشها، هو تحديد مهم ولا غنى عنه، لكنه بدون الدولة التي تعبّر عنه مادياً وروحياً في الواقع الحيّ سيكون مجرد عمل أكاديمي بحثي أو شعر وخيال واستيهام ملحمي أسطوري.