تحليل يكشف سر وقف إطلاق النار في اليمن وعدم تجديد الهدنة والدول الفاعلة التي أثرت على الملف اليمني

كشف مصدر بحثي هندي عن سر وقف إطلاق النار في اليمن، وعدم تجديد الهدنة الأممية، والأطراف الفاعلة في الملف اليمني التي أحدثت تلك التطورات خلال الأشهر الماضية.
وقال تحليل نشره، موقع معهد "مانوهار باريكار" للدراسات والتحليلات الدفاعية (الهندي)، إن المحادثات السعودية الإيرانية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد كانت محركًا رئيسيًا للاتفاق على وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاق الهدنة في الثاني من أبريل/ نيسان وتجديدها مرتين مدة أربعة أشهر؛ «لأن كلا البلدين لاعبان إقليميان مهمان في اليمن، ولديهما مصالح كبيرة في الصراع».
وأشار كاتب التحليل "براسانتا كومار برادهان" إلى أنه قبل اتفاق وقف إطلاق النار، عُقدت عدة جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد بوساطة عراقية.
ولفت التحليل إلى أن اليمن كان نقطة رئيسية للنقاش بين البلدين حيث كان الهدف هو إيجاد طريقة للخروج من الصراع الحالي.
وقال برادهان إن عدم تمديد وقف إطلاق النار مؤشر على حقيقة أن المحادثات السعودية الإيرانية لم تحرز الكثير من التقدم في الأشهر الأخيرة.
وأكد أن "المحادثات السعودية الإيرانية من أكثر الوسائل السياسية مصداقية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن"، بحسب ما نقلته "القدس العربي".
و يرى برادهان أن "اليمن يواجه حالياً وضعاً مليئًا بالمخاوف من تصاعد العنف" وقال : «هناك حالة عدم يقين متزايدة بشأن الخطوات التالية للحكومة والحوثيين أثناء تقييمهم لاستراتيجياتهم المستقبلية».
وأشار إلى أن «وقف إطلاق النار كان فرصة ذهبية لليمن لإنهاء العنف بشكل دائم وتسريع العملية السياسية من أجل السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد». وأضاف: "كما أثبتت الهدنة فائدتها للوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد".
وأكد أن "انفراط عقد الهدنة وانتهاء اتفاق وقف إطلاق النار دون أي تفاهم سياسي جوهري بين الحكومة والحوثيين يؤدي إلى زيادة خطر تصعيد العنف والعودة إلى فترة عدم اليقين التي كانت قائمة قبل وقف إطلاق النار".