• الرئيسية
• مقالات

أي زائر للسعودية تأتيه رسائل توعوية حول مكافحة الفساد والابلاغ عنه، البعض يعتقد أنها روتينية،لكن المتابع لاجراءات هيئة النزاهة في قضية مدير جامعة الملك عبدالعزيز، تبدو المملكة وكأنها تخوض حربا ضد الفساد، حتى الصغيرة منها.
هذا الطريق مؤشر واضح للعهد الجديد للسعودية.
على بعد بضع كيلوات من مقر الملك يقع فندق الرتز وسط الرياض الذي يستضيف قيادة الدولة اليمنية باستمرار، وفي هذا الفندق لا يهتم نازله من المسئولين اليمنيين باجراءات مكافحة الفساد السعودية، بل يتبادلون الحديث عن المشاريع الاستثمارية الشخصية وأسعار العقارات والجنسيات والمنح الدراسية.
المؤسف أن الفساد لم يعد ثقافة شعبية عند اليمنيين فحسب، بل معلما من معالم الدولة اليمنية ومعيارا مهما في اختيار المناصب الحساسة، وأي مسئول أو مواطن إذا ما تحدث عن الفساد ينظر له أنه استثناء عن الحالة اليمنية، وكلامه ينم عن حسد لمن أنعم الله عليهم في الحكومة اليمنية.