احتجاجات ليلية تضرب إيران والإعلان عن مقتل 233 محتجا
مع دخول الاحتجاجات في إيران أسبوعها الخامس، انطلقت مساء السبت مظاهرات ليلية في حي نازي آباد بالعاصمة طهران. وفق ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال".
وقتلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن 233 محتجا بينهم 32 شخصا تقل أعمارهم عن 18 عاما منذ اجتياح التظاهرات مدن إيران قبل نحو شهر، وفقا لمنظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية.
إضراب في كردستان إيران
في الأثناء نفّذت عدة مدن في محافظة كردستان غربي البلاد، إضرابات شاملة.
فقد أقفلت المحال التجارية والأسواق أبوابها في كل من سنندج عاصمة كردستان، ومريوان وسقز وغيرها.
محال ومتاجر مغلقة
وأظهرت مقاطع فيديو محال مغلقة في سقز وأسواقا بلا باعة أيضاً، كما انضمت مريوان للحراك، فأغلقت متاجرها وسط دعوات لإضراب عام يشل الحركة تماما.
أما في طهران، فخرج الطلاب في جامعة فرهيختكان، والجامعة الحرة أيضا بمظاهرة واسعة مرددين عبارات مناوئة للسلطات، وهاتفين "امرأة حياة حرية"، وهو الشعار الذي ما فتئ المتظاهرون يرددونه في البلاد منذ انطلاق الحراك قبل نحو شهر.
"انتفاضة وطنية"
وكان ناشطون دعوا خلال الأيام الماضية ومعهم مجموعات من الشباب في مدن الأهواز وطهران وأصفهان وتبريز وغيرها إلى انتفاضة وطنية، اليوم السبت.
يشار إلى أن وفاة أميني ذات الـ22 عاماً، في 16 سبتمبر/أيلول الفائت، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، كانت أطلقت شرارة تظاهرات واسعة في البلاد، لم تهدأ حتى الآن.
قطع الإنترنت
فيما عمدت السلطات إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل متقطع، من أجل محاصرة المحتجين، ومنع انتشار دعوات التظاهر.
كما دأب المسؤولون على اتهام المتظاهرين بالتبعية للخارج، وتخوينهم، في حين ألقت القوى الأمنية القبض على المئات بينهم طلاب جامعات وتلاميذ مدارس.
في حين أدى العنف الذي اعتمدته القوى الأمنية إلى مقتل ما لا يقل عن 233 قتيلا في صفوف المحتجين، بحسب ما أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير نُشر يوم 12 أكتوبر الحالي.