• الرئيسية
• مقالات

في مثل هذا اليوم، قبل ستين عاما، ارتقت إلى رحاب الله ورحمته وغفرانه، روح مهندس الثورة السبتمبرية الخالدة القائد البطل الشهيد علي عبدالمغني، رحمه الله، وهو يذود عن ثورة الألف عام في صحراء صرواح بمأرب في الثامن من أكتوبر 1962.

الثورة التي هندس لتفجيرها وكتب لها أهدافها ومبادئها، وأراق دمه الغالي في سبيلها حين دعاه الواجب الوطني، فكان مثالاً ناصعاً للثائر المبدئي، ومقاتلاً أميناً متمثّلاً كل معاني الصدق والإخلاص في القول والتضحية والفداء في الفعل القتالي انتصارا للثورة وأهدافها السامية.

ستون عاما مضت على ارتقاء مُشعل شرارة الثورة ورافع راية الجمهورية، والمدافعُ الصلب عن إشراقة الفجر السبتمبري البهي وصبح اليمانيين الوضاء.

علي عبدالمغني كان البطل المُنتظر الذي ألّفتهُ قلوب الرهائن والجائعين والمشردين في السجون والأكواخ والمنافي، وكان اللحظة الوطنية المفصلية التي أتى بها القدر السبئي لتمحو أزمنة طويلة من الزيف والقهر والظلم والاستلاب.

السلام على روحك المحلّقة في عليين أيها البطل الثائر الشهيد، يا من أنصفت أكواخ أبناء سبأ من ظلم قلاع المتوردين العنصريين الغزاة.

الرحمة والمغفرة لروحك النديّة النقية الطاهرة، وقد أصبحت تلهم الأجيال لاستعادة وطنها وجمهوريتها ومجدها المشرق التليد.