الخميس 6 فبراير 2025 06:19 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

رسالة إلى ‘‘رحمة حجيرة’’ وقناة اليمن اليوم

الأحد 9 أكتوبر 2022 03:42 مـ 14 ربيع أول 1444 هـ

نعم يا رحمة ..

نحن الأقيال .. نحن القحطانيون .

نحن السكان الاصليون لليمن..

ومادمنا نفخر بها دون سواها فاليمن حقنا..

ومن قال حقي غلب..

علي عبدالرحمن الجفري ظهر لأول مرة ببرنامج حواري في قناة يمنية.

على شاشة قناة اليمن اليوم التي يملكها أحمد علي عبدالله صالح، هاجم من أسماهم (النواصب الجدد) الذين ينكرون استمرارية خرافة ال البيت حتى اليوم، ويؤكد على استحقاق الهاشميين (خمس الخمس) الذي يسعى له الحوثي في صنعاء.

على غير عادته تحدث الجفري في قضايا كثيرة متعلقة بالمشهد اليمني، لكنه في الحوار كما هو حاله طيلة العشر السنوات الماضية لم يحدد موقفا واضحا من الحوثية وامامتها العنصرية وفكرة الخروج التي يفترض به كرجل دين سني أن ينكرها، لكنه اشاد بالزيدية كثيرا وقال أنها حاكمة وتستحق الحكم.

في سياق دفاعه عن فكرة استمرارية نسب ال البيت وامتدادها حتى اليوم استدل الرجل بدليلين فقط لكن اهل العلم لا يرونها دليلا معتبرا.

الاول هو قول الله تعالى:

(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت).

غير أن هذه الاية من سورة الاحزاب كانت تتحدث فقط عن نساء النبي زوجاته فقط وتوجه الخطاب لهن حصرا دون سواهن، في هذه الاية والتي قبلها والتي بعدها، وقد ماتت نساء النبي جميعا رضي الله عنهن.

الدليل الثاني هو:

الحديث الذي يقول كل نسب منقطع الا نسبي وصهري.

غير أن لعلماء الحديث رأيا اخر يعد الحديث ضعيفا وغير ثابت.

هذا الحديث لم يثبت او يدون اي من مصادر الحديث المتفق عليها ولا المتواترة ولا حتى المعتبرة صحتها.

انما رواه أبو نعيم في المعرفة، وابن عساكر كما في كنز العمال وهذه المراجع فيها من العلل ما يدركه ابسط طالب علم.

كما ذكره القاري في الأسرار المرفوعة ثم قال بالنص:

قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْعِلَلِ الْمُتَنَاهِيَةِ إِنَّهُ لَا يَصِحُّ، وَيَرِدُ عَلَيْهِ أَنَّهُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ عَنْ فَاطِمَةَ، وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ، وَالْحَدِيثُ مُرْسَلٌ وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَغَايَتُهُ أَنَّهُ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ لَا مَوْضُوعٌ.

وفوق ذلك فالواضح أكثر أن مضمون هذا الحديث يتعارض بجلاء مع الاية الكريمة الصريحة

(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ)، ومع احاديث نبوية صحيحة ومتواترة.

وهذا هو ما سار عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى حيث قال:

" الَّذِي يَنْفَع النَّاسَ طاعةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَأَمَّا ما سوَى ذَلك : فإِنَّه لَا يَنفَعُهُم لَا قَرَابَةٌ وَلَا مُجاوَرةٌ وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ ، كَمَا ثَبَتَ عَنْهُ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ ( يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ لَا أُغْنِي عَنْك مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْك مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْك مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ) – رواه مسلم - ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إنَّ آلَ أَبِي فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بأولياء إنَّمَا وَلِيِّي اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، وَقَالَ ( إنَّ أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ حَيْثُ كَانُوا وَمَنْ كَانُوا ) – رواه ابن حبان في صحيحه".

وفي الحديث المتفق عليه ما رواه أَبي عبداللَّه عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قَالَ: سمعتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ جِهارًا غيْرَ سِرٍّ يَقُولُ: إِنَّ آلَ بَني فُلانٍ لَيسُوا بأَوْلِيائي، إِنَّما وَلِيِّي اللَّهُ وصالحُ المُؤْمِنِين،

متفق عليه، واللَّفظُ للبُخاري.