• الرئيسية
• المشهد الدولي

دعت السلطات الفرنسية، في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة، جميع رعاياها إلى مغادرة إيران على الفور، وهذه أول دوله تحث رعاياها على مغادرة الأراضي الإيرانية عقب خروج الوضع الأمني عن السيطرة جراء الاحتجاجات.

ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الخارجية الفرنسية، أنها حثت جميع رعاياها على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن.

وقبل ساعات، دعت باريس، النظام الإيراني للإفراج الفوري عن مواطنين فرنسيين معتقلين لديها تعسفيًا، مؤكدة أن الاعترافات التي بثتها إيران والمزعومة لمواطنينا أخذت تحت الترهيب والتعذيب.

وكانت الحكومة الفرنسية قد طالبت مرارًا، عقب اعتقال مواطنَيها، بإطلاق سراحهما فورًا ولكن دون نتيجة.

وكشفت السلطات الإيرانية، قد أوقفت قبل أسابيع مواطنين فرنسيين بتهمة السعي إلى إثارة اضطرابات من خلال لقاء ممثلين عن نقابات المعلمين التي تطالب بالإسراع في تنفيذ إصلاحات مرتبطة بالأجور ورواتب التقاعد والإفراج عن زملائهم الموقوفين.

فيما أعلنت مجموعة القرصنة “بلاك ريوارد” أنها أرسلت نحو 5 ملايين رسالة نصية إلى المواطنين في إيران لدعوتهم إلى المشاركة في التظاهر والخروج للشوارع غدا السبت.

ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول الاحتجاجات في إيران، أسبوعها الرابع، والتي اندلعت بعد مقتل الشابة مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية،

وقد أشعلت مهسا أميني نار الغضب في إيران، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، بالإضافة إلى الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.