لن تصدق كم تبلغ ثروة الملكة ‘‘إليزابيث’’ الخيالية وأين أخفتها ومن سيرثها بعدها؟
أثارت الثروة الخيالية الخاصة بالملكة إليزابيث الثانية، التي فارقت الحياة بعد عمر ناهز الـ96 عاماً، تكهنات وسائل الإعلام، حيث تركت وراءها ثروة كبيرة، قُدرت بـ370 مليون جنيه إسترليني.
وورثت الملكة الراحلة عن والدها الملك جورج السادس، ثروة خيالية، حيث تضم الأصول ممتلكاتها، قلعة بالمورال المحاطة بالمناظر الريفية، التي كانت من أحب الأماكن إليها وأقامت داخلها عديداً من الحفلات الملكية، وتقدر قيمتها بـ100 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى عقار ساندرينجهام البالغ قيمته نحو 50 مليون جنيه إسترليني، ومزارع الفاكهة والأراضي البحرية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ومجموعة مجوهراتها الشخصية.
كما ورثت ملكة بريطانيا، من والدتها "الملكة الأم" إليزابيث باوز ليون، البالغة 94 مليون دولار، عندما تُوفيت عام 2002، وتضمنت أعمالاً فنية لا تقدّر بثمن ومجوهرات وخيول، وكثيرٍ من ممتلكات زوجها الراحل الأمير فيليب، التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار.
ولدى الملكة مجموعة الطوابع التي تخص جدها الملك جورج الخامس البالغ قيمتها 100 مليون جنيه إسترليني، وكذلك جواهر التاج مرتفعة القيمة، وبيانو من الذهب الخالص، بحسب "سكاي نيوز عربية".
ويتحكم التاج فيما يقرب من 28 مليار دولار من الأصول من خلال الشركة، التي تُعرف باسم "Monarchy PLC"، بحسب مجلة "فوربس".
وإضافة إلى الثروة الموروثة، تمنح الحكومة البريطانية بدلاً سنوياً يسمى "المنحة السيادية" يغطي النفقات الرسمية للملكة ومصروفات أفراد العائلة المالكة، وبلغ في آخر تقدير 86 مليون جنيه إسترليني، وتقدم هذه الأموال من الحكومة إلى الملكة بناءً على أرباح شركة "كروان" العقارية، وهي مجموعة ضخمة من الأراضي والممتلكات والأصول في المملكة المتحدة التي تعود ملكيتها إلى الملك البريطاني، وبلغ صافي أرباحها عام 2020 نحو 475 مليون دولار، وجرى تحديد المنحة السيادية بما يعادل 15 في المئة بموجب اتفاقية مبرمة في عام 1760، قبل أن تتم زيادتها مؤقتًا لتغطية أعمال التحديث الشاملة في قصر باكنغهام، بحسب تقرير مطول نشرته ‘‘سبق’’
إضافة إلى ذلك، فقد كان للملكة مصدر آخر للثروة الشخصية وهو "المحفظة الملكية"، التي تنتقل من ملك إلى آخر منذ العصور الوسطى، ويأتي تمويلها من دوقية لانكستر، وهي مجموعة ضخمة من الأراضي بما في ذلك 45700 فدان من الأراضي الزراعية في شمال إنجلترا والأرض التي يقع عليها فندق سافوي في لندن، وتضم أملاك تلك المحفظة 315 عقاراً سكنياً، إضافة إلى عدد من الممتلكات التجارية في العاصمة لندن، وسبق أن حصلت الملكة على دخل خاص من فتح قصر ساندرينغهام في إنجلترا وقلعة بالمورال في اسكتلندا أمام الزوّار، قبل أن يتوقف ذلك من جرّاء أزمة كورونا.
أين ذهبت ثروة إليزابيث الثانية؟
في فبراير من عام 2021، أثار تقرير نشرته صحيفة "غارديان" جدلًا واسعاً بشأن دفع الملكة حكومة بلادها إلى تعديل مشروع قانون لإخفاء ثروتها الخاصة "المحرجة" عن الجمهور، بزعم أن ذلك حدث في سبعينيات القرن الماضي، وأبقى على ملكية وأصول الملكة الخاصة طي الكتمان حتى عام 2011 على الأقل، لكن متحدثًا باسم قصر باكنغهام نفى هذا الأمر.
لمن ستذهب هذه التركة؟
من المقرر أن تنتقل معظم الأصول الشخصية للملكة الراحلة إلى الملك الجديد تشارلز، وذلك بحسب القوانين الملكية البريطانية، وهناك بند قانوني خاص معمول به كان يعفي الملكة من دفع ضريبة الميراث على التركة التي تركتها والدتها، وسيتم تطبيق هذا الإعفاء على الملك تشارلز أيضاً، ويهدف في الأساس إلى منع تآكل ثروة العائلة المالكة.