قمت بالتحريض يا محمد العماد وألحقتها بالشماتة
قمت بالتحريض يا محمد العماد وألحقتها بالشماتة .
على مدى سنوات وانت تفصح عن ذروة ما يشمئز منه اليمنيون ويخشونه من تمظهرات سلطة وجدوا انفسهم بتصرفها فجأة .
ومع كل امل يراود البعض من كونها ستتعلم بقسر الواقع واضطراراته ان تكون دولة الجميع ،رحت تؤكد وتعلن في كل مناسبة عبر شبكتك الإعلامية انها سلطة الفئة حصرا .
لهجتك مع ضيوفك مزيج من الجهالة المختالة والاستقواء ، هكذا وقد نصبت نفسك الوكيل الحصري للسلطة الرابعة الصحفية والممثل الرسمي للسلطة الصاعدة ،وبوعي كامل رحت تجسد المثال المكتمل لأسوأ ما يتوقعه اليمنيون وكأنك في كل فرصة تؤكد : نحن هكذا وهذا مانحن عليه ، حشوها .
ومع كل محاولة لسياسي او ناشط من انصار الله الحوثيين لتقديم النموذج الذي يحلمون ان تكون عليه الجماعة يوما ، لم تغفل من جانبك أي فرصة لتؤكد : لا تحاولوا .
صوتك عالي ورأسك فارغ ، تفتقر لأبسط مقومات المهنة واخلاق الحوار ، استرجع فيديوهات نقاشاتك مع ضيوفك ، عبده الجندي مثلا ، صوتك الضاج ونبرة التخوين والوعيد ومقابلها محاولات سياسي كهل ايا يكن ما نتفق او نختلف معه بشأنه الا أن محاولاته العاجزة تحاشي عدوانيتك تركت حسا فظيعا بالشؤم والقرف .
استعد اسلوبك ومعاركك ومنهجك وستدرك تلك اللحظة الغبية بالانتصار بينما سيلتقط أي بعوض عابر يشاهد الفيديو معك ذلك الحس المأساوي بعبثية الزمن .
زمن تتبجح فيه بجبروت السلطة وتستحوذ في ذات الوقت على شخصية الصحفي المعارض وفقا للعبة توازنات سرية ولكن بصوت ضاج يفتقر للتهذيب والموهبة .