البنك الدولي يحذر ”العشرين” من تجاهل ”الديون”

حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس قادة دول مجموعة العشرين من أن الإخفاق في تخفيف أعباء الديون عن بعض الدول، قد يؤدي إلى زيادة الفقر فيها؛ وفقا لوكالة "رويترز".
وأضاف مالباس أن هذا الإخفاق، قد يتسبب بتكرار التخلف عن السداد، الذي حدث بشكل فوضوي في الثمانينات من القرن الماضي وقال إنه سعيد بالتقدم الذي تم تحقيقه في مسألتي الشفافية وتخفيف الدين، لكنه طالب بالمزيد.
وأضاف: "تحديات الديون باتت متكررة بدرجة أكبر، كما في تشاد وأنغولا وإثيوبيا وزامبيا، حيث تظل النظرة المستقبلية لمستويات الفقر قاتمة، في غياب تخفيف أعباء الديون بشكل دائم".
وتتألف مجموعة العشرين من 19 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي؛ حيث تجمع تحت مظلتها كبرى الدول المتقدمة والناشئة على مستوى العالم.
وتضم مجموعة العشرين ثلثي عدد سكان العالم، كما تستحوذ دولها على 77 بالمئة من إجمالي التجارة الدولية.
ونشأت المجموعة عام 1999، وكانت تعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، وتم تأسيسها كردّ فعل على الأزمات المالية التي حدثت نهاية التسعينيات، خاصة الأزمة المالية بجنوب شرق آسيا وأزمة المكسيك.
وعلى وقع الأزمة المالية العالمية في 2008 تم رفع مستوى مجموعة العشرين ليضم قادة دول الأعضاء، وعقدت أول قمة في واشنطن، وعليه تم توسيع جدول الأعمال لتشمل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.
وتضم المجموعة أكبر اقتصادين في العالم؛ الولايات المتحدة بناتج محلي إجمالي يفوق 20 تريليون دولار، والصين بـ13 تريليون دولار.
وتتناوب رئاسة مجموعة العشرين بين الدول الأعضاء كل عام، لتقوم بمهام تحديد جدول الأعمال وتنظيم قمة القادة، ودورة عام 2020 ستترأسها السعودية؛ وهي الدولة العربية الوحيدة في المجموعة، وتعقد في الرياض يومي السبت والأحد.
وجددت المملكة الترحيب باستضافة أعمال القمة التي تعدّ أهم منتدى اقتصادي دولي يُعنى ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي، وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية.