الأحد 20 أبريل 2025 04:34 صـ 22 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

مجلة فرنسية تتهم قطر بدفع «رشاوى» لاستضافة مونديال 2022

قطر تشتري العرس الكروي 2022 بالرشاوي

الأربعاء 30 يناير 2013 12:02 صـ 18 ربيع أول 1434 هـ
مونديال 2022
مونديال 2022

اعادت مجله «فرانس فوتبول» الفرنسيه امس (الثلاثاء) تسليط الضوء علي ملف قطر لاستضافه مونديال 2022، مشيره في تحقيق مكون من 15 صفحه عنونته بـ «قطر غايت» الي ان القطريين دفعوا الرشاوي، لكي يحظوا بشرف استضافه العرس الكروي.

واشارت المجله الي «وجود رائحه فساد تدفع الي طرح السؤال الاتي: هل يجب الغاء التصويت؟».

وارتكزت المجله الفرنسيه في ادعاءاتها علي رساله الكترونيه قال فيها الامين العام للاتحاد الدولي لكره القدم مواطنها جيروم فالك: «لقد اشتروا مونديال 2022».

وسبق لصحيفه «صنداي تايمز» البريطانية ان ادعت قيام قطر بدفع رشاوي، وهو ما دفع الي تشكيل لجنه تحقيق بريطانيه برلمانيه للبحث في القضيه.

واستندت الصحيفه البريطانيه حينها الي الرساله نفسها التي بعثها فالك الي رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق جاك وورنر يتهم فيها الاول قطر بشراء مونديال 2022.

واعترف فالك بما نسب اليه من كلام، لكنه دافع عن نفسه قائلاً: «نشر وورنر مراسله بعثت بها اليه. قد اكون استخدمت فيها لهجه اقل حده وغير صريحه. كنت اريد الحديث عن القدره الماليه لقطر، ولم اكن في حال من الاحوال المح الي شراء الاصوات».

وختم فالك: «اكرر الان ان لجنه الاخلاق التابعه للفيفا لم تفتح اي تحقيق بخصوص اسناد مونديال 2022» الي قطر.

وكشف وورنر الرساله التي وجهها اليه الامين العام لـ«فيفا» التي تتعلق بانتخابات رئاسه الاخير بين الرئيس الحالي جوزيف بلاتر والقطري محمد بن همام وتضمنت اتهام الفرنسي لقطر بشراء كأس العالم 2022.

وجاء في احد مقاطع الرساله: «لا ادري لماذا ترشح ابن همام لخوض الانتخابات؟ هل فعلاً يدرك ان لديه الحظوظ او انها طريقه، لانه لم يعد يرغب في بقاء جوزيف بلاتر، ام انه يعتقد بانه يستطيع شراء الفيفا، كما اشترت بلاده كاس العالم».

ودفعت هذه التسريبات لجنه ملف قطر 2022 الي نفي اي ادعاءات تتعلق بفوزها بشرف تنظيم مونديال 2022.

ثم ظهر ملف قطر الي الساحه مجدداً عندما اتهمت «مسربه» الدوله الخليجيه بدفع رشاوي الي ثلاثه اعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكره القدم من اجل الحصول علي شرف استضافه مونديال 2022، ثم تراجعت لاحقاً عن اتهاماتها واعترفت بان كل ما قالته كان مفبركاً.

وتراجعت فايدره الماجد التي عملت سابقاً في ملف قطر 2022 قبل ان تقال من منصبها، عن اعترافتها خطياً بعد اداء القسم وقالت: «كنت مستاءه جداً من تركي منصبي في لجنه ملف قطر 2022، وكنت اريد الحاق الاذي بالملف القطري ورد الصاع صاعين. كانت نيتي ان اثير الجدل ولم اكن انتظر ان تؤدي هذه الاكاذيب الي عواقب جسيمه. لقد ذهبت بعيداً كثيراً في اثاره هذه القضيه، ولكي اكون صريحه، لم يكن هناك اي فعل خاطئ من دولة قطر».

واضافت: «لا استطيع ان افصح لكم عن مدي اسفي لما قمت به، لقد لطخت سمعه ثلاثه اعضاء في اللجنه التنفيذيه للاتحاد الدولي، لقد لطخت سمعه هؤلاء، والشيء الاهم انني الحقت الاذي ايضاً بزملائي في ملف قطر».

وكانت الماجد اتهمت رئيس الاتحاد الافريقى لكرة القدم الكاميروني عسيي حياتو وعضوي اللجنه التنفيذيه في «فيفا» العاجي جاك انوما والنيجيري اموس ادام بان كل واحد منهم تلقي مبلغاً مقداره 1.5 مليون دولار من اجل التصويت لملف قطر».

وطلب الاتحاد الدولي الذي فتح تحقيقاً في القضيه مثول الماجد امام لجنه التحقيق التابعه له، للاستماع الي اقوالها، لكنها لم تمثل.

وعادت «فرانس فوتبول» في التحقيق الذي نشرته اليوم الي التركيز علي الافارقه في اللجنه التنفيذيه للاتحاد الدولي، مشيره الي ان قطر اشترت اصوات بعض اعضاء اللجنه التنفيذيه في «فيفا» في كانون الاول (ديسمبر)، خصوصاً حياتو وانوما اللذين حصل كل منهما علي 1.5 مليون دولار. كما اشارت المجله الي ان قطر انفقت في 2010 مبلغ 1.25 مليون دولار من اجل رعايه الجمعيه العموميه للاتحاد الافريقي، من اجل الحصول علي اصوات اعضائه الاربعه في اللجنه التنفيذيه للاتحاد الدولي.

وادعت المجله ان الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي اقنع مواطنه رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم مشيال بلاتيني بالتصويت لقطر لاسباب «جيوسياسيه»، وقد اجتمع الرجلان في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 بولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للبحث بالاستثمارات القطرية المستقبليه في الكره الفرنسيه، بوجود سيباستيان بازان، ممثل «كولوني كابيتال» المالكه حينها لباريس سان جرمان الذي كان يمر بازمه ماليه صعبه.

وفي 2011 اشترت شركه قطر للاستثمارات 70 في المئه من اسهم نادي باريس سان جرمان، وقد استثمر القطريون بشكل كبير في الكره الفرنسيه، اضافه الي اطلاقهم شبكه «بي ان سبورت» التي تديرها الجزيره الرياضيه، وتتولي بث مباريات دوري الدرجه الاولي الفرنسيه والبطولتين القاريتين، دوري ابطال اوروبا و«يوروبا ليغ».

ولعب ساركوزي - بحسب المجله - دوراً في اطلاق «بي ان سبورت»، لانه كان يريد ايجاد منافس لشبكه «كانال بلوس» من اجل اضعاف الاخيره. وتساءلت المجله عن السبب الذي يقف خلف منح شرف استضافه المونديال لبلد تصل فيه الحراره خلال فصل الصيف الي 50 درجة مئوية، وعن الدعم الذي قدمه بلاتيني لاقامه النهائيات في فصل الشتاء.