الأحد 20 أبريل 2025 07:25 صـ 22 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أنور محمد سليمان

(أوباما) والدجال.. وعلامات الساعة:

الأربعاء 27 يوليو 2016 04:05 مـ 22 شوال 1437 هـ
أنور محمد سليمان
أنور محمد سليمان

البداية كانت في أفغانسان.. إنقلاب عسكري أطاح بالملك في عام 1973م.

تطورت الأحداث وتدخل الإتحاد السوفيتي عسكرياً في ديسمبر 1978م.. إمريكا هي الأُخرى حركت أصابعها فاندفع المجاهدون من كل مكان بدعم إمريكي وعلى كل المستويات لمقاتلة القوات السوفيتية الشيوعية العدو الإيدلوجي الأول في ذلك الوقت لأمريكا.

عشر سنوات والإتحاد السوفيتي غارق في أفغانستان حتى ظهرت البروستريكا السوفيتية وأنسحب السوفييت من أفغانستان وأنهار الإتحاد السوفيتي وامتسح من الخارطة الدولية وامتسح بالتالي من دائرة العداء الإمريكي ودخل بذلك العالم عصر جديد من التاريخ.

وقتها سوءل سياسي إمريكي بارز:

بعد الإتحاد السوفيتي من هو العدو القادم ؟

وكان الجواب الفوري: الإسلام.

بعدها بدأت الخطة وتوالت الأحداث.. تحركت الأصابع الإستخباراتية فتحول الأصدقاء المجاهدين في أفغانستان وعلى رأسهم (القاعدة) بزعامة بن لادن إلى أعداء ينسفون السفارات الإمريكية وختموها بمركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2011م.

عمل إستخباراتي دقيق وعلى مستوى عالي من الإحترافية أن يتحول الصديق من (تنظيم جهادي) إلى (إرهابي) يريدونه (إسلامياً) فتنقلب الدنيا تحت فوق ويقول بوش نظريته القوية : " إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا ". وبتلك (النظرية) أستطاعت إمريكا أن تقتاد العالم كله لمحاربة الإسلام تحت ستار (إرهاب القاعدة) وقد أصابوا فيه ما أصابوا.

في 20 يناير 2009 جاء ياراك أوباما رئبساً لإمريكا. وفي الرابع من يونيو 2009 ألقى الرئيس أوباما خطبته الشهيرة في جامعة القاهرة وبدأها " السلام عليكم" وبعدها ما عرفنا السلام.

يبدوا أن الرئيس أوباما درس التاريخ الإسلامي جيداً وعرف:

أن في الإسلام فتنة نائمة فأيقضها.

وأن أعتى خصم للمسلمين العرب هي )فارس) المسلمة.

ومن هنا بدأ أوباما:

العراق ولبنان وسوريا واليمن لم تعد عربية وهي تسقط في يد فارس والفتنة النائمة أيقضوها (شيعة وسنة) وما عاد للدم المسلم من حُرمة.

وجاءوا (بداعش) مفخرة الإستخبارات الإمريكية تحركه أصابعها بدهاء تقتل به (الإسلام) بمسمى إرهابي وقد أصابوا فيه أيضاً ما أصابوا.

(داعش) اليوم تفرعن يضرب يميناً وشمالاً وتحت الحزام ولا نعلم إن كان (داعش) قد فلت من عقاله أم أنها بدعة إستخباراتية جهنمية

تهدف لطرد المسلمين من أُوروبا.

(السلام عليكم) ليتك ما قلتها يا أُوباما.. ما عرفنا بعدها إلاَ دمار شامل وهلاك شامل في سوريا والعراق وليبيا واليمن..أرض غطَاها الدمار

وسماء تمطرُ نار بشر تحرق وبشر تغرق سقطت مقدسات وتقطعت أرحام وما بقيت من محرمات.

نزيف من دماء لا يتوقف.. أرواح راحت يصعُب عدَها.. تمزقت أوطان وشُردت أُمم ملايين نازحه وملايين لاجئه وملايين تائهه بلدات

تُحاصر حتى الإختناق.. فيها بشر يقتلها الحسرة وبشر يقتلها بشر وبشر يقتلها الجوع.

اختلط الحابل بالنابل وساد الهرج والمرج.. لَا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قُتل.. ولعلها من علامات الساعة.

اليمن ليس بعيداً عما يجري في العراق وسوريا وليبيا وليس بعيداً عن (الإختفاء) وما يدرينا ما يحمله الملف السري.

شمال اليمن مشتعل وجنوبه ملتهب..القتال دائر والتوازن مطلوب فلا غالب ولا مغلوب والوقت قدامهم طويل حتى يحين وقت (الإختفاء).

(حكومة شرعية) جعلوها معلقة في الهواء لا عاصمة ولا ميزانية ولا إيراد ولا بنك مركزي ولا أرض ولا شعب فلا حرج من شرعيتها.

(عدن) عاصمة إقتصادية بلا ماء ولا كهرباء ولا أمن ولا إيراد ولا ميزانية والناس فيها سكارى وما هم بسكارى ولكنهم بلا راتب ولا معاش.

ماذا لو بقي أُوباما رئيساً لإمريكا لفترة ثالثة.. ماذا عساه يفعل.

قال أحدهم من أهل العلم: سوريا تختفي.. ليبيا تختفي.. والعراق يُقسَم.


وحسب تصريحات لمدير وكالة الاستخبارات الامريكية السابق:


“ سورية لم تعد موجودة ، العراق انتهى ولن يعود الى ما كان عليه ، لبنان يتفكك، وليبيا في خبر كان ”.


والدجال (دونالد ترامب) قادم يكمل المشوار.. ولعلها من علامات الساعة.

اللهم سلِم.. سلِم.