قيادي في الانتقالي الجنوبي يشيد بالذكاء السياسي للمكونات الحضرمية: ”ليست غبية.. وتنطلق من ثقافة عريقة

أشاد القيادي المقرب من عيدروس الزبيدي، علي هيثم الغريب، بالذكاء السياسي والثقافي للمكونات الحضرمية الفاعلة على الساحة، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤتمر حضرموت الجامع، وحلف قبائل حضرموت، مؤكداً أن تحركاتها تستند إلى إرث حضرمي عريق ووعي استراتيجي.
جاءت تصريحات الغريب خلال حديثه عن المشهد السياسي في حضرموت، حيث أشار إلى أن هذه المكونات "لم تكن غبية"، بل أظهرت حنكة في تعاملها مع التحديات، مما قد يفتح الباب أمام مشاركتها في مشروع سياسي طموح يُطرح تحت عنوان "دولة حضرموت العربية"، بعاصمة في عدن.
إشارات غير مباشرة ومشروع محتمل
رغم تلميح الغريب لإمكانية قيام كيان حضرمي مستقل، إلا أنه تجنب الخوض في التفاصيل، قائلاً: "لا أرغب في التعمق في هذه الفرضية الآن، بل نركز على المعطيات الواقعية على الأرض"، من دون الكشف عن طبيعة تلك المعطيات أو الخطوات العملية المقبلة.
ردود أفعال متوقعة
تأتي تصريحات الغريب في وقت تشهد فيه حضرموت تحركات سياسية وقبلية مكثفة، وسط صراعات النفوذ بين القوى المحلية والإقليمية.
وتُعتَبر الإشارة إلى "الدولة الحضرمية" نقطة مثيرة للجدل، خاصة في ظل الخلافات التاريخية حول الهوية الجنوبية والانفصالية.
من المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل متناقضة، بين مؤيد يراه خطوة لتكريس الحقوق السياسية لحضرموت، ومعارض يراها محاولة لتفكيك الوحدة الجنوبية أو استنساخ سيناريوهات الصراع الإقليمي.
خلفية الأزمة
حضرموت، المحافظة الغنية بالنفط والثقل التاريخي، ظلت لسنوات في صلب الصراع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.
وتتصاعد فيها المطالب بالحكم الذاتي أو الفيدرالية، بينما يرفض بعض أبنائها أي تقسيم يعزز الانفصال.
يُذكر أن الغريب نفسه أحد أبرز الوجوه المقربة من الزبيدي، مما يُعطي تصريحاته بُعداً سياسياً قد يُفهم كرسالة تحضيرية لمرحلة جديدة من المفاوضات أو التغييرات الجيوسياسية في الجنوب.