• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهدت محافظة مأرب، الواقعة شرق اليمن، تحسنًا كبيرًا في خدمة الكهرباء خلال الساعات الماضية، وفقًا لما أفاد به سكان محليون.

يأتي هذا التحسن بعد فترة طويلة من معاناة السكان جراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وغير منتظم، مما أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وأعمالهم.

وأكد السكان أن الأيام القليلة الماضية شهدت انقطاعًا شبه مستمر للتيار الكهربائي، حيث كانت ساعات الانقطاع تتجاوز بكثير ساعات التشغيل، الأمر الذي أثار استياء واسعًا بين المواطنين

وأشاروا إلى أن هذا الانقطاع تسبب في تعطيل العديد من الأنشطة الحيوية، بما في ذلك المنشآت الصحية والصناعية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الحياة اليومية للأسر.

وأوضح السكان أن عودة التيار الكهربائي بشكل أكثر استقرارًا جاءت كنوع من الارتياح المؤقت، حيث بدأ المواطنون يشعرون بتحسن ملحوظ في الجدولة الزمنية لعملية التشغيل، مما ساهم في تخفيف العبء عن كاهلهم.

ومع ذلك، أعرب البعض عن مخاوفهم من أن يكون هذا التحسن مؤقتًا، مشيرين إلى أن عدم وجود حلول جذرية للمشكلات الفنية والإدارية التي تواجه قطاع الكهرباء قد يؤدي إلى تكرار الأزمة في المستقبل.

وفي هذا السياق، دعا السكان المحليون الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات جدية لمعالجة المشاكل المتراكمة التي تعاني منها شبكة الكهرباء في المحافظة. وأكدوا على أهمية توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحسين البنية التحتية للطاقة، وضمان استمرارية الخدمة دون انقطاعات مفاجئة.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة مأرب تعتبر واحدة من أهم المحافظات اليمنية من حيث النشاط الاقتصادي والسكاني، حيث يعتمد الآلاف من السكان على الكهرباء في تشغيل أعمالهم اليومية وضمان استمرارية حياتهم.

ومن هنا، فإن استقرار خدمة الكهرباء يعد أمرًا حيويًا لتعزيز التنمية واستقرار المجتمع.

وتشير التقارير إلى أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في مأرب تنبع من عدة عوامل، من بينها نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، وضعف الصيانة الدورية للشبكات، فضلًا عن التحديات المرتبطة بالوضع الأمني والاقتصادي العام في البلاد.

ختامًا، يبقى المواطنون في محافظة مأرب يأملون في أن يكون التحسن الحالي في خدمة الكهرباء بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار، وأن يتمكن المسؤولون من تقديم حلول مستدامة تضمن توفير الطاقة بشكل دائم، لتخفيف معاناة السكان واستعادة زخم الحياة الطبيعية.