السبت 19 أبريل 2025 04:53 صـ 21 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أول رد إماراتي بشأن دور عسكري جديد في هجوم بري ضد الحوثيين باليمن

الخميس 17 أبريل 2025 12:03 صـ 18 شوال 1446 هـ
قوات يمنية
قوات يمنية

في خضم تصاعد التوترات في البحر الأحمر، نفت دولة الإمارات العربية المتحدة أي مشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن دعم هجوم بري محتمل ضد جماعة الحوثي في اليمن، واضعة حدًا لتقارير صحفية أمريكية أثارت جدلًا واسعًا حول احتمال تجدد العمليات العسكرية البرية ضد الحوثيين باليمن..

وجاء هذا النفي على لسان "لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، التي وصفت التقارير المتداولة بأنها "قصص جامحة لا أساس لها من الصحة"، في تصريح لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء.

جاء تصريح نسيبة في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الاثنين، تحدث عن خطط محتملة لهجوم بري على طول الساحل اليمني الغربي تشارك فيه فصائل يمنية مناهضة للحوثيين، قيل إن الإمارات ناقشت تفاصيله مع مسؤولين أمريكيين.

وفي تقرير موازٍ، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن قوات يمنية مدعومة من تحالفات إقليمية تجري بالفعل محادثات مع واشنطن وحلفاء خليجيين بشأن العملية ذاتها. لكن التصريحات الرسمية من أبوظبي نفت بشكل قاطع أي علاقة بهذه التحركات المزعومة.

الإمارات كانت جزءًا فاعلًا من التحالف العربي الذي قادته السعودية منذ عام 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بعد سيطرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران، على صنعاء في 2014. إلا أن أبوظبي أعلنت إنهاء معظم وجودها العسكري في اليمن عام 2019، لتتراجع وتيرة المواجهات تدريجيًا حتى هدنة 2022، التي أوقفت المعارك الكبرى وأبقت الحوثيين في موقع السيطرة على الجزء الغربي من البلاد.

لكن الساحة اليمنية عادت إلى الواجهة الدولية مع بدء الحوثيين في نوفمبر 2023 بشن هجمات على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، في ما قالوا إنه دعم للفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

نفي الإمارات لأي دور جديد في العمليات العسكرية البرية يأتي في وقت تُصعّد فيه الولايات المتحدة من ضرباتها الجوية ضد الحوثيين، تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد الجماعة بـ"جحيم لم يروه من قبل" في حال استمرار تهديدها للملاحة الدولية.