الأربعاء 16 أبريل 2025 05:37 مـ 18 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”شاهد” لحظة استثنائية بين أمير قطر والرئيس السوري تشعل التفاعل

الأربعاء 16 أبريل 2025 10:58 صـ 18 شوال 1446 هـ
لقاء أمير قطر والرئيس السوري
لقاء أمير قطر والرئيس السوري

لحظة إنسانية واحدة كانت كافية لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء، بعد استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة. الحدث كان ضمن زيارة رسمية للرئيس السوري، ولكن الكاميرات التقطت ما لم يكن ضمن البروتوكول: حديث ودي تخلله ضحك عفوي بين الزعيمين، ما حول اللحظة إلى رمز للتقارب الإنساني والسياسي في آن واحد.

الحدوتة التي أسرت المتابعين

لم تكن الحفاوة القطرية الرسمية وحدها هي التي استوقفت المتابعين، بل تلك اللقطة العفوية التي ظهر فيها الزعيمان يتبادلان حديثًا شخصيًا اتسم بالود والضحك. التعليقات انهالت فورًا عبر منصة "إكس"، حيث رأى البعض في تلك اللحظة مؤشراً على ذوبان الجليد السياسي بين دمشق والدوحة، في حين رآها آخرون دلالة على نضج دبلوماسي جديد يعيد بناء الجسور بين الشعوب.

إشادات إعلامية وتحليلات متعددة

الإعلامي السوري موسى العمر علق على الصورة عبر حسابه قائلاً: "عندما يكون الود أساس"، وهي عبارة لخصت المشهد بكامل دفئه. بدوره، كتب الإعلامي القطري خالد جاسم تغريدة مؤثرة قال فيها: "الله يديم العلاقات الأخوية بين قطر وسوريا .. قيادة وشعب. حي الله من جانا"، في إشارة إلى عمق الترحيب الشعبي والرسمي بالرئيس السوري.

رسائل متبادلة وتأكيد على التعاون

عقب اللقاء، لم يتأخر الرد الرسمي بين الجانبين. فقد بعث الرئيس السوري أحمد الشرع برسالة شكر إلى أمير قطر عبّر فيها عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن سوريا "لن تنسى لقطر موقفها الصادق ودعمها الثابت للشعب السوري". من جانبه، نشر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تغريدة أكد فيها حرص البلدين على تعزيز علاقاتهما الثنائية، وذكر أن المباحثات شملت جوانب متعددة من التعاون المشترك، مشددًا على تطلعه إلى مستقبل أكثر ازدهارًا لسوريا.

زيارة تاريخية تعيد رسم الخريطة الإقليمية

الزيارة تُعد الأولى من نوعها للرئيس أحمد الشرع إلى قطر منذ سقوط النظام السابق في سوريا في الثامن من ديسمبر من العام الماضي، وهي محطة جديدة ضمن جولاته الإقليمية التي شملت الإمارات العربية المتحدة، ثم المملكة العربية السعودية، فالأردن، وصولًا إلى مصر. زيارة الدوحة تأتي كإشارة قوية على تغير جذري في العلاقات العربية مع دمشق، ورسالة ضمنية إلى المجتمع الدولي بأن الملف السوري دخل مرحلة إعادة التكوين.