سكان لحج يطالبون برفع النفايات ومعالجة طفح المجاري

أعرب سكان محافظة لحج عن ارتياحهم لبدء تنفيذ مشاريع تحسين البنية التحتية في مناطق متعددة من المحافظة، مشيرين إلى الجهود المبذولة لرفع النفايات بشكل دوري وإطلاق مشاريع صرف صحي واسعة النطاق.
وقال السكان إن هذه الخطوات تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع البيئي والصحي في المحافظة، إلا أنهم أكدوا في الوقت نفسه استمرار معاناة بعض المناطق المجاورة التي تعاني من تراكم النفايات وطفح مياه الصرف الصحي.
وفي هذا السياق، ناشد سكان منطقة قريبة من سوق الكيلو للخضروات الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل المشاكل البيئية والصحية التي يعانون منها منذ فترة طويلة.
وأشار السكان إلى أن النفايات تُلقى بشكل عشوائي فوق ثلاثة مجاري رئيسية في المنطقة، مما يؤدي إلى اختلاطها بمياه الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة والأمراض، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً على الصحة العامة.
معاناة يومية ومخاوف صحية
ذكر السكان المتضررون أن منطقتهم تعتبر "منسية تماماً" من قبل الجهات المسؤولة، وأنهم يعانون بشكل كبير من الآثار السلبية لهذا الإهمال.
وأوضحوا أن المشكلة لا تقتصر فقط على تراكم النفايات وطفح المجاري، بل تمتد إلى تأثير ذلك على الخضروات المعروضة في السوق القريب، حيث يمكن أن تتأثر جودتها نتيجة الاختلاط بالتلوث البيئي.
وأكد البعض أنهم يخشون من أن يكون هذا الوضع عاملاً مساهماً في انتشار الأمراض بين الأهالي ومرتادي السوق.
مطالب عاجلة برفع الضرر
ناشد السكان عبر وسائل الإعلام المحلية والمنصات الاجتماعية المسؤولين في بلدية لحج وإدارة الصرف الصحي بالتحرك العاجل لإنقاذ المنطقة من الوضع الحالي.
وطالبوا برفع النفايات بشكل منتظم ومعالجة مشكلة طفح المجاري بأسرع وقت ممكن، مؤكدين أن أي تأخير في حل هذه المشكلة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع البيئية والصحية.
كما عبر الأهالي عن رغبتهم في التواصل المباشر مع المسؤولين، داعين من يمتلك أرقام هواتف أو وسائل اتصال مباشرة مع مدير البلدية أو مسؤول الصرف الصحي إلى تزويدهم بها، ليتمكنوا من تقديم شكوى رسمية وشرح حجم الضرر الواقع عليهم.
وشددوا على أهمية إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، مشيرين إلى أنهم يلجأون إلى الإعلام كوسيلة ضغط بعد فشلهم في الحصول على استجابة سابقة.
دعوات لتعزيز التعاون المجتمعي
في الوقت نفسه، دعا عدد من الناشطين المحليين إلى تعزيز التعاون بين المجتمع المحلي والجهات الحكومية لمواجهة هذه التحديات البيئية.
وأكدوا أن مثل هذه المشكلات تتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف، بما في ذلك المواطنين الذين يجب أن يلتزموا بعدم رمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، وكذلك الجهات المسؤولة التي عليها توفير الحلول المناسبة مثل زيادة عدد الحاويات وتحسين خدمات الصرف الصحي.
ختاماً
تمثل مشكلة تراكم النفايات وطفح المجاري تحدياً مستمراً في العديد من مناطق محافظة لحج، رغم الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية في مناطق أخرى. ويؤكد السكان أن معالجة هذه المشكلة ليست فقط مسألة بيئية، بل هي قضية صحية وأخلاقية تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية.
وبينما يواصل الأهالي مطالباتهم بتحسين وضعهم المعيشي، فإنهم يأملون أن تكون هذه المرة مختلفة، وأن يتم الاستجابة لمطالبهم بشكل جاد وفعال.
ختامًا، يبقى السؤال: هل ستتحرك الجهات المعنية بشكل حقيقي لحل هذه الأزمة؟ أم أن معاناة السكان ستظل مستمرة دون نهاية واضحة؟