صحيفة تكشف عن خطة أمريكية للقضاء على الحوثيين تمهيدًا لتحرك محتمل ضد إيران

كشفت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية أن المخططين العسكريين الأمريكيين يركزون على القضاء على الحوثيين في اليمن، كجزء من استراتيجية أوسع قد تمهد الطريق لتوجيه ضربة محتملة ضد إيران. وأشار التقرير إلى أن إيران تواصل نفي تورطها في تسليح الحوثيين، رغم العثور على أسلحة إيرانية الصنع في ساحة المعركة.
وبحسب الصحيفة، فإن التصعيد العسكري الأمريكي في المنطقة لا يقتصر على اليمن، حيث نقلت الولايات المتحدة ست قاذفات استراتيجية من طراز بي-2 سبيريت إلى قاعدة عسكرية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي في خطوة يُحتمل أن تكون جزءًا من استعدادات أكبر لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح التقرير أن طائرات بي-2 الشبحية، المجهزة بأحدث تقنيات التخفي والقادرة على حمل أسلحة نووية ثقيلة، تُمثل قوة ردع كبيرة في الشرق الأوسط، حيث تعد هذه الطائرات من الأسلحة الاستراتيجية النادرة في الترسانة الأمريكية. في هذا السياق، نقل وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في تصريحات له بأن الهدف من هذه التحركات العسكرية هو توجيه "رسالة" إلى إيران، مشيرًا إلى أن القرار النهائي حول التحرك العسكري سيبقى بيد القيادة الأمريكية.
وتستمر الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في تصاعد ملحوظ، حيث يعتبر هجوم يوم الثلاثاء من أكثر الهجمات دموية على المتمردين الحوثيين في الحملة الحالية. في وقت نفسه، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران من "خطر جسيم" في حال فشل المحادثات المتعلقة بنزع السلاح النووي، مشددًا على أن بلاده لن تتوانى عن اتخاذ خطوات صارمة.
ومن الجدير بالذكر أن الطائرات الأمريكية من طراز "جنرال أتوميكس ريبر" قد أصبحت جزءًا من الحملة العسكرية في اليمن، حيث يُزعم أن الحوثيين قد أسقطوا بعضها. هذه الطائرات، التي تُستخدم على ارتفاعات عالية تصل إلى 40 ألف قدم، تُعد من أبرز الأدوات الاستراتيجية التي يستخدمها الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية في تنفيذ مهام طويلة الأمد فوق المناطق المعقدة مثل أفغانستان والعراق واليمن.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الجهود الأمريكية للضغط على إيران بشأن برنامجها النووي المتقدم، في سياق مساعيها لردع أي تهديدات محتملة للأمن الدولي.