السفير الأمريكي يعلن عزم بلاده القضاء على تهديدات الحوثيين

ألقى السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، اليوم الخميس، خطابًا في حفل الاستقبال بمناسبة اليوم الوطني الأمريكي، حيث استعرض في كلمته التحديات التي تواجه المنطقة وركز على تصعيد الهجمات الحوثية ضد خطوط الملاحة العالمية، وما تشكله من تهديد للأمن الإقليمي والدولي.
وأشار السفير فاجن ، في الخطاب الذي نشره موقع السفارة على الإنترنت، وطالعه "المشهد اليمني" إلى أن الحوثيين ضاعفوا من هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يشكل انتهاكًا للمبادئ القانونية الدولية. وذكر أن الحوثيين فرضوا رسوماً غير قانونية على السفن المارة في البحر الأحمر، متخذين من هذا الممر الحيوي مصدرًا لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وأوضح السفير أن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب لن تسمح بهذه الأعمال التي تهدد أمن المواطنين الأمريكيين وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة. وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بتنفيذ سياسة تهدف إلى إنهاء حصار الحوثيين وحرمانهم من القدرة على تهديد الملاحة العالمية.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التي أطلقتها إدارة ترامب، منتصف مارس الماضي، أشار فاجن إلى أن "الضربات الجوية الأمريكية استهدفت المنشآت الحوثية والمراكز العسكرية التي تستخدمها المليشيات في عملياتها العدائية، بما في ذلك مخازن الأسلحة، ومراكز القيادة، ومواقع الرادار". وأكد أن هذه الحملة تهدف إلى منع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، إضافة إلى تقييد مصادر التمويل التي تسمح لهم بمواصلة أنشطتهم التي وصفها بـ"الإرهابية".
وأضاف السفير الأمريكي أن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها في المنطقة والعالم من أجل مواجهة تهديدات الحوثيين، مؤكدًا أن الحملة العسكرية تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين فقط، ولا تشمل المدنيين اليمنيين. كما شدد على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته نحو السلام والازدهار، وأن استعادة حرية الملاحة ستخلق الظروف المناسبة لتحقيق حل سياسي شامل للصراع في اليمن.