حقيقة منع المقيمين من السكن في أحياء الرياض وجدة: القصة الكاملة والتفاصيل الرسمية
في الأيام الماضية، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر صادم أدخل القلق إلى قلوب آلاف المقيمين في المملكة العربية السعودية، فالمعلومة التي تم تداولها كانت تدّعي منع المقيمين من السكن في أحياء محددة في مدينتي الرياض وجدة، وهو ما دفع الكثيرين للبحث بشكل عاجل عن حقيقة الأمر، خاصة أن هذه الأحياء تمثل لهم ملاذًا أساسيًا ومسكنًا دائمًا. وبين الخوف والحيرة، تسارعت الأسئلة: هل سنُجبر على الرحيل؟ هل علينا البحث عن مسكن في أماكن أخرى؟ ومع تزايد حالة القلق، خرجت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن صمتها لتضع النقاط على الحروف وتكشف الحقيقة الكاملة.
الرد الرسمي: لا صحة للخبر
أعلنت وزارة الموارد البشرية بشكل رسمي أن ما تم تداوله بشأن منع المقيمين من السكن في بعض أحياء الرياض وجدة هو خبر عارٍ تمامًا عن الصحة. وأكدت أن هذه الأنباء ما هي إلا شائعات هدفها إثارة البلبلة بين المقيمين وبث الذعر بينهم دون أي أساس قانوني أو إداري. وشددت الوزارة على أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات المنتشرة، والتأكد من صحة أي معلومة من خلال القنوات الرسمية المعتمدة، سواء على الموقع الإلكتروني للوزارة أو حساباتها الرسمية على منصات التواصل.
حرية السكن مكفولة وفق القوانين
طمأنت الوزارة جميع المقيمين بأن لهم كامل الحرية في اختيار أماكن سكنهم داخل المملكة، ما دام ذلك يتم ضمن الإطار القانوني. كما أوضحت أن الهدف من تنظيم السكن هو ضمان بيئة سكنية آمنة للجميع، ومنع الإقامات العشوائية وغير القانونية. وفي المقابل، أكدت الوزارة حرصها على توفير مساكن لائقة للعمالة تتناسب مع ظروفهم المعيشية، وتراعي كرامتهم وجودة حياتهم، وذلك وفقًا للأنظمة المعتمدة التي تحكم إقامة العمالة داخل المملكة.
شروط الإقامة النظامية في السعودية
من جانبها، أوضحت وزارة الداخلية أن الإقامة النظامية في المملكة تستلزم توفر عدد من الشروط الأساسية، أبرزها وجود جواز سفر ساري المفعول، وإقامة سارية، وتأمين طبي شامل. كما يشترط أن يكون المقيم حسن السيرة والسلوك، وخاليًا من أي سوابق جنائية أو قضايا قانونية، بالإضافة إلى قدرته المالية على إعالة نفسه خلال فترة الإقامة في المملكة.
الترحيل والخروج النهائي: متى وكيف؟
أما فيما يخص الترحيل، فقد بينت الجهات الرسمية أن الترحيل يتم في حال مخالفة قوانين الإقامة أو ارتكاب مخالفات جنائية، وهو يعني مغادرة المملكة بشكل إجباري مع المنع من العودة إلا بإذن رسمي. وبالنسبة للخروج النهائي، فأكدت السلطات أنه لا يمنع العودة إذا تم بشكل نظامي، إذ يمكن للمقيم الذي خرج نهائيًا أن يعود مرة أخرى للعمل أو للزيارة أو لأداء مناسك الحج والعمرة، طالما لم يكن هناك سبب قانوني يمنع ذلك.