الثلاثاء 1 أبريل 2025 09:14 صـ 3 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

انفجار أنبوب نفط في عدن يتسبب بطفح مادة الديزل وسط مخاوف بيئية ودعوات لسرعة التدخل

الأحد 30 مارس 2025 02:21 صـ 1 شوال 1446 هـ
انفجار انبوب نفط بعدن
انفجار انبوب نفط بعدن

أفاد عدد من المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، بحدوث انفجار في أحد الأنابيب الناقلة لمادة الديزل، مما أدى إلى طفح المادة في الطريق المؤدي من مصافي عدن إلى محطة المنصورة.

ووفقًا للشهود، فإن الانفجار وقع في الأنبوب الذي يمر تحت الأرض، مشيرين إلى أن الحادث تسبب في تسرب كميات كبيرة من الديزل إلى المنطقة المحيطة.

تفاصيل الحادث

الحادث وقع في وقت متأخر من مساء أمس، حيث سمع دوي الانفجار في المنطقة المجاورة للطريق الرئيسي المؤدي إلى محطة المنصورة.

وأشار المواطنون إلى أنهم شعروا بحركة غير طبيعية في الأرض قبل أن يتبين فيما بعد أن السبب هو انفجار الأنبوب النفطي.

وعلى الفور، بدأت مادة الديزل بالتسرب إلى السطح، مما خلق حالة من القلق بين السكان المحليين والمسؤولين.

وبحسب المصادر المحلية، فإن الأنبوب المتضرر يُعد جزءًا من شبكة نقل الوقود التي تربط مصافي عدن بمحطات التوزيع الرئيسية في المدينة.

ويشكل هذا الأنبوب شريانًا حيويًا لتزويد المحافظة ومحيطها بمادة الديزل، ما يجعل الحادث ذا تداعيات خطيرة على الإمدادات النفطية.

مخاوف بيئية وصحية

أثار الحادث مخاوف كبيرة بشأن تأثيره البيئي والصحي على المنطقة. فتسرب كميات كبيرة من الديزل يمكن أن يؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، وهو ما قد يستغرق سنوات طويلة لإصلاحه.

كما أعرب السكان عن قلقهم من احتمالية انتشار الروائح النفاذة المنبعثة من الديزل، والتي قد تؤثر على صحة الأطفال وكبار السن بشكل خاص.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن بعض السكان القريبين من موقع الانفجار بدأوا يشتكون من صعوبة التنفس بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المادة المتسربة.

ودعا المواطنون الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لاحتواء الحادث ومنع أي تداعيات أكبر.

غياب الاستجابة الفورية

على الرغم من خطورة الحادث، أبدى السكان استياءهم من بطء استجابة السلطات المعنية. وأشار البعض إلى أن فرق الطوارئ لم تصل إلى الموقع إلا بعد مرور ساعات على الحادث، مما زاد من حجم الأضرار.

وأكد مواطنون أن غياب الإجراءات الوقائية والصيانة الدورية للأنابيب النفطية قد يكون السبب الرئيسي وراء هذا الحادث.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإصلاح الأنبوب ومعالجة التسرب، إلا أن السكان يطالبون بإجراء تحقيق شامل لكشف أسباب الانفجار وتحديد المسؤوليات.

كما طالبوا بتعزيز إجراءات السلامة في البنية التحتية النفطية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

ردود فعل رسمية

من جانبها، أصدرت شركة مصافي عدن بيانًا رسميًا أكدت فيه وقوع الحادث، مشيرة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لاحتواء التسرب وإصلاح الأنبوب المتضرر.

وأوضحت الشركة أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لضمان معالجة المشكلة بأسرع وقت ممكن، مؤكدة أن الأولوية هي حماية البيئة والسكان المحليين.

كما دعت الشركة المواطنين إلى التعاون مع الفرق الميدانية وعدم الاقتراب من منطقة التسرب لتجنب أي حوادث أو إصابات.

وأكدت أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة لتعويض أي خسائر قد تلحق بالسكان نتيجة لهذا الحادث.

دعوة إلى التحرك الجاد

في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية والشركات المعنية لاحتواء الحادث، يبقى السؤال المطروح: هل سيكون هذا الحادث نقطة تحول لتحسين البنية التحتية النفطية في عدن؟ أم أننا سنواجه حوادث مشابهة في المستقبل؟

إن الحادث يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في صيانة البنية التحتية وتحديثها، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.

ويشكل هذا الحادث دعوة ملحة للحكومة والجهات المعنية للاهتمام أكثر بشبكات نقل الوقود ومعالجة المشاكل التي قد تؤدي إلى كوارث بيئية وإنسانية.