الثلاثاء 1 أبريل 2025 07:09 صـ 3 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

عيد الفطر في غزة.. أطفال بلا ألعاب ومآذن تبكي الفقد ومقاومة مستمرة لجراح الحرب

الأحد 30 مارس 2025 12:44 صـ 30 رمضان 1446 هـ

بينما تحتفل الشعوب الإسلامية بحلول عيد الفطر، يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة مأساة متجددة، حيث تحول العيد إلى محطة للألم والحسرة وسط العدوان الإسرائيلي المستمر. آلاف العائلات فقدت أحباءها، والناجون يقاومون جراح الحرب وآثار الدمار الذي طال كل زاوية في القطاع المحاصر.

في الأسواق التي كانت تعج بالمتسوقين في مثل هذه الأيام، بات الصمت سيد المشهد، ووجوه الأطفال التي كانت تملؤها البهجة أصبحت حائرة بين الخوف والحرمان. ومع ذلك، تحاول العائلات التمسك بما تبقى من تقاليد العيد، بحثًا عن بارقة أمل وسط الركام.

دعوات عالمية للتضامن ووقف النزيف الإنساني
مع استمرار الأزمة، تتجدد الدعوات من مختلف أنحاء العالم للتضامن مع سكان غزة، والمطالبة بوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة. عيد الفطر هذا العام يأتي كتذكير مؤلم بضرورة تحقيق السلام والعدالة، حتى ينعم الجميع بحياة كريمة بعيدًا عن ويلات الحرب.

سباق مع الزمن لوقف نزيف الدم
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، تواصل بعض الأطراف الدولية جهودها لإبرام هدنة تتيح لسكان القطاع فرصة لالتقاط الأنفاس. وسطاء إقليميون ودوليون، على راسهم مصر وقطر، يكثفون مساعيهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل دخول العيد يومه الأول.

تفاؤل حذر بشأن هدنة العيد
تسود أجواء من التفاؤل الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يوقف القصف مؤقتًا ويفتح الباب أمام مفاوضات أشمل. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن المقترح المصري المطروح يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، يترافق مع إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر، إلى جانب تبادل للأسرى.

موقف حماس بين المرونة والحذر
أكدت مصادر قيادية في حركة "حماس" أنها تتعامل مع المبادرات المطروحة بمسؤولية، لكنها تشدد على ضرورة وجود ضمانات واضحة تضمن تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه، وعدم تكرار سيناريو الهدن السابقة التي انتهت دون تحقيق انفراجة حقيقية.

وورغم الأجواء الإيجابية، لا تزال هناك تحديات جوهرية تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي، إذ تصر إسرائيل على إنهاء حكم "حماس" في القطاع، بينما تتمسك الحركة بدورها السياسي، مؤكدة أنها لن تقبل بأي تسويات لا تضمن حقوق الفلسطينيين ومستقبلهم.

وسط هذه التعقيدات، يترقب أهالي غزة الأنباء القادمة من طاولات التفاوض، بقلوب أرهقها الحزن، وأمل لا يزال متعلقًا بفرصة للحياة وسط أنقاض الحرب.