البيت الأبيض يعلن عن ضربات جوية أمريكية مكثفة تستهدف الحوثيين في اليمن ويؤكد: العمليات مستمرة

في تطور لافت للأحداث الميدانية في اليمن، كشفت مصادر مطلعة عن تنفيذ الطيران الحربي الأمريكي ضربة قاصمة استهدفت مواقع حيوية لمليشيا الحوثي في منطقة سنحان بمحافظة صنعاء.
وأكدت المصادر أن الغارات الأمريكية جاءت بعد رصد دقيق لمواقع تخزين أسلحة ومراكز قيادة وتحكم تابعة للحوثيين.
وأفادت التقارير بأن الطيران الحربي الأمريكي شن عدة غارات خلال الساعات الماضية على مخازن أسلحة استراتيجية للميليشيات في مديرية سنحان، المعروفة بأنها معقل قبلي واسع النفوذ ومركز مهم لقيادات الحوثيين.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة عمليات عسكرية مكثفة نفذتها القوات الأمريكية ضد الجماعة المسلحة منذ منتصف شهر مارس الجاري.
البيت الأبيض يكشف عن 100 ضربة جوية
وفي تصريح رسمي، أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من 100 ضربة جوية على أهداف متعددة للحوثيين في اليمن منذ يوم 15 مارس.
وكشف المسؤولون الأمريكيون أن هذه الضربات أسفرت عن مقتل عدد كبير من قيادات الجماعة، إلى جانب تدمير عشرات المنشآت والبنى التحتية التي كانت تستخدم لأغراض عسكرية.
وقال بيان البيت الأبيض إن "الضربات الأخيرة أدت إلى القضاء على عدد من القادة البارزين في صفوف الحوثيين، فضلاً عن تدمير منشآت القيادة والتحكم التابعة لهم".
وأوضح البيان أن العمليات العسكرية الجارية تأتي في إطار الرد على التهديدات المستمرة التي تمثلها مليشيا الحوثي على الأمن الإقليمي والدولي.
تأكيد استمرار العمليات العسكرية
وشدد البيت الأبيض على أن العمليات ضد الحوثيين في اليمن ستستمر حتى تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة. وجاء هذا التأكيد بعد حادثة غير معتادة حيث شارك مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية خططاً عسكرية بشأن الضربات الموجهة للحوثيين أثناء محادثة جماعية عبر تطبيق "سيغنال"، والتي كان أحد الصحفيين جزءاً منها.
ووفق ما نقلته المصادر، فإن المحادثة لم تتضمن أي معلومات سرية، لكنها أثارت تساؤلات حول مستوى التواصل بين المسؤولين الحكوميين والإعلاميين.
ومع ذلك، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يثق بشكل كامل في فريق الأمن القومي، وأن الخطط العسكرية يتم تنفيذها بدقة عالية لتحقيق الأهداف المرجوة.
ردود الفعل والتبعات المحتملة
يُنظر إلى هذه الضربات الجوية على أنها واحدة من أعنف العمليات التي تستهدف الحوثيين في السنوات الأخيرة.
ويبدو أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الهجمات إلى تعزيز موقفها في المنطقة وإرسال رسالة واضحة إلى الجماعة المسلحة مفادها أن أي تهديدات للدول المجاورة أو المصالح الدولية لن تُترك دون رد.
من جهة أخرى، يُتوقع أن تؤدي هذه الضربات إلى تصعيد جديد في الصراع اليمني، خاصة مع استمرار التوترات بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية.
كما أن العملية قد تثير انتقادات دولية بشأن تأثيرها على المدنيين، رغم تأكيد الولايات المتحدة أنها تستهدف فقط المواقع العسكرية والشخصيات القيادية.