الأديب البارز عبد الكريم العزاني يواجه مصيرًا صعبًا بعد تعرضه لذبحة صدرية وعجزه عن تكاليف العلاج

في مشهد أليم يعكس معاناة العديد من المثقفين والأدباء في ظل غياب الرعاية الاجتماعية والصحية الكافية، تعرض الأديب اليمني البارز عبد الكريم العزاني لذبحة صدرية حادة نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
ومع ذلك، وكما أكد مصدر مقرب منه، فإن حالته الصحية لم تتحسن بالشكل المطلوب بسبب افتقاره للتكاليف اللازمة لتوفير العلاج والرعاية الطبية المناسبة، مما دفعه للعودة إلى منزله راضياً ومحتسباً، رغم خطورة وضعه الصحي.
وأوضح المصدر أن حالة الأستاذ العزاني ليست فريدة من نوعها، بل تعكس معاناة شريحة كبيرة من المثقفين والعلماء وأصحاب الإنجازات الفكرية والأدبية الذين يعانون من التهميش والإهمال في مجتمعاتهم.
وأشار المصدر إلى أن العديد من هؤلاء الأشخاص لا يمتلكون القدرة المالية لتغطية نفقات علاجهم أو الحصول على الرعاية الصحية الملائمة، مما يضطرهم للعودة إلى منازلهم وسط آمال ضئيلة بتحقيق الشفاء.
نداء عاجل للجهات المختصة وفاعلي الخير
وسط هذه المعاناة، أطلق المصدر المقرب من الأديب العزاني نداءً عاجلاً وجهه إلى الجهات الحكومية المختصة وفاعلي الخير والمجتمع المدني، طالباً منهم مد يد العون والمساعدة للأستاذ عبد الكريم العزاني وإنقاذ حياته.
وأكد المصدر أن الأديب العزاني يعد أحد رموز الثقافة اليمنية، وأنه قدم على مر السنين إسهامات كبيرة في مجالات الأدب والفكر والثقافة، وهو ما يستحق تقديراً ورعاية خاصة.
ويأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعًا اقتصادية وإنسانية صعبة، حيث تتفاقم معاناة العديد من الأفراد، خصوصاً أولئك الذين لا يتمتعون بدعم رسمي أو مؤسساتي. وفي ظل غياب سياسات واضحة لدعم المثقفين والمبدعين، يبقى هؤلاء الأفراد عرضة للخطر، سواء على الصعيد الصحي أو الاجتماعي.
من هو عبد الكريم العزاني؟
الأستاذ عبد الكريم العزاني ليس مجرد اسم في عالم الأدب، بل هو شخصية أدبية وفكرية بارزة تركت بصماتها في الساحة الثقافية اليمنية والعربية. ومن خلال كتاباته ومؤلفاته، استطاع أن يُبرز قضايا المجتمع اليمني بأسلوب أدبي فريد جعله محل تقدير وإعجاب الكثيرين.
إلا أن هذه الشهرة والإبداع لم تكن كافية لحمايته من التحديات الحياتية التي يواجهها اليوم.
مسؤولية المجتمع والدولة
إن ما يحدث للأديب العزاني يطرح تساؤلات كبيرة حول دور الدولة والمجتمع في حماية المثقفين والمبدعين. فهؤلاء الأفراد يمثلون ثروة قومية وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية، ويجب أن يكونوا محل اهتمام ورعاية خاصة.
ومع ذلك، فإن الواقع يشير إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الخطاب الرسمي الذي يمجد المثقفين وبين السياسات الفعلية التي تقدم لهم الدعم والرعاية.
وفي ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري على الجميع، سواء الحكومة أو المنظمات الإنسانية أو حتى الأفراد، تحمل مسؤولياتهم والتحرك بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأستاذ عبد الكريم العزاني وغيره من المبدعين الذين يعانون بصمت.