• الرئيسية
• المشهد الدولي

وصل القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى القصر الرئاسي في الخرطوم بعد سيطرة الجيش عليه، ليعلن رسميًا أن العاصمة أصبحت "حرة" بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن تمكنت القوات المسلحة، يوم الجمعة الماضي، من إحكام سيطرتها على القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، في تطور اعتُبر تحولًا استراتيجيًا في الصراع المستمر منذ عامين، والذي يهدد وحدة البلاد.

هجوم واسع.. والجيش يوسع نفوذه في الخرطوم

شنت القوات المسلحة، اليوم الأربعاء، هجومًا كبيرًا من عدة محاور على مواقع قوات الدعم السريع في أنحاء العاصمة، مؤكدةً عبر الناطق الرسمي باسمها وقادتها الميدانيين أن "معظم المدينة باتت تحت سيطرتنا".

ووفقًا لبيان الجيش، فقد تمكنت قواته من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية، من بينها "مطار الخرطوم الدولي" القريب من القيادة العامة، و"قيادة قوات الدعم السريع في حي الرياض"، إضافة إلى مواقع حساسة مثل قاعدة الدفاع الجوي، ورئاسة شرطة الاحتياطي المركزي، ومنطقة التصنيع الحربي في اليرموك، وأغلب أحياء شرق وجنوب العاصمة.

تطويق مواقع الدعم السريع

أكد الجيش استعادته لمعسكر **طيبة الحسناب** في محلية جبل أولياء، والذي يُعد آخر وأكبر معاقل قوات الدعم السريع في الخرطوم. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة تواصل تقدمها، حيث فرضت حصارًا على مطار الخرطوم والمناطق المحيطة به، وضيّقت الخناق على معاقل الدعم السريع الرئيسية عند "جسر جبل أولياء"، وهو نقطة حيوية تربط شرق العاصمة بغربها عبر نهر النيل الأبيض.

معركة الحسم.. والجيش يقترب من إنهاء التمرد

مع التقدم العسكري السريع، بات الجيش السوداني على وشك إنهاء سيطرة قوات الدعم السريع في العاصمة، وسط توقعات بمعارك نهائية في المناطق المتبقية. وتشير التقارير إلى أن القوات المسلحة تستعد لإعلان سيطرتها الكاملة على الخرطوم خلال الأيام المقبلة.