العثور على لغم حوثي داخل حقيبة نسائية شرق تعز.. تحذيرات من مخاطر التعامل مع أجسام غريبة
في تطور خطير يعكس استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام أساليب قذرة تستهدف حياة المدنيين، أفادت مصادر محلية اليوم بأنه تم العثور على لغم أرضي داخل حقيبة نسائية في منطقة شرق مدينة تعز.
الحادثة أثارت حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع تنامي المخاوف من استهداف النساء والأطفال بشكل خاص بهذه الأساليب الإجرامية.
وفقًا للمصادر، عثر أحد المواطنين على الحقيبة التي بدت للوهلة الأولى وكأنها متروكة بشكل عشوائي في إحدى الطرقات العامة.
ومع فتحها، اكتشف وجود جسم مشبوه بدا وكأنه لغم أرضي مموه بطريقة محترفة ليبدو كأنه جزء من الحقيبة.
وعلى الفور، تم إبلاغ الجهات الأمنية التي قامت بتطويق المنطقة وتفكيك اللغم بأمان من قبل فريق متخصص في نزع الألغام.
رسالة تحذير إلى السكان
وفي تصريح رسمي، طالب المصدر الأمني المواطنين بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند التعامل مع أي أجسام غريبة أو حقائب متروكة في الشوارع والطرقات.
كما وجه رسالة خاصة للأطفال والنساء، مشددًا على أهمية عدم لمس أي شيء غير مألوف أو غير مرتبط بحياتهم اليومية، حيث أن هذه الألغام قد تكون مموهة لتبدو كأشياء بريئة مثل الألعاب أو الحقائب أو حتى أدوات منزلية.
وأشار المصدر إلى أن هذه الأساليب ليست جديدة على الميليشيات الحوثية، التي تعمد إلى زرع الألغام بشكل عشوائي في المناطق المدنية بهدف إلحاق الأذى بالمدنيين ونشر الرعب في صفوفهم.
ودعا الجميع إلى الإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة عبر الاتصال بالجهات المختصة لضمان سلامتهم وسلامة مجتمعاتهم.
مخاطر الألغام الحوثية
تعتبر الألغام الأرضية واحدة من أخطر التحديات التي تواجه اليمنيين في ظل الحرب المستمرة. وتُتهم الميليشيات الحوثية بزراعة مئات الآلاف من الألغام في مختلف المناطق التي سيطروا عليها أو انسحبوا منها.
هذه الألغام لا تستهدف فقط القوات العسكرية، بل تؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، الذين يصبحون عرضة للإصابة أو الموت نتيجة انفجار هذه الألغام.
وبحسب تقارير المنظمات الإنسانية، فإن عدد الضحايا الناجمين عن الألغام الحوثية في اليمن يصل إلى آلاف القتلى والمصابين، إضافة إلى تشويه حياة العديد من الناجين الذين يعيشون بإعاقات دائمة.
ومنذ سنوات، تستمر فرق نزع الألغام في العمل على تطهير المناطق الموبوءة، لكن العملية تواجه صعوبات كبيرة بسبب الكم الهائل من الألغام المزروعة وطرق تمويهها المعقدة.
نداء إنساني ومسؤولية مجتمعية
في ظل هذه الظروف الخطيرة، دعت السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود لتوعية السكان بمخاطر الألغام والطرق الصحيحة للتعامل مع الأجسام المشبوهة.
كما أكدت ضرورة توفير الدعم الفني والمادي لفرق نزع الألغام، التي تعمل في ظروف صعبة للغاية لإنقاذ حياة المدنيين.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر حقوقية أن استمرار الميليشيات الحوثية في زراعة الألغام يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويجب أن يواجه بموقف دولي حازم لإجبار الجماعة على وقف هذه الممارسات التي تهدد حياة الأبرياء.