عملية نوعية لجمرك صرفيت تكشف صيداً ثميناً بقيمة أمنية كبيرة

في عملية نوعية تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات الجمركية والأمنية لمكافحة التهريب والحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي، تمكن موظفو جمرك صرفيت بالتعاون مع الجهات الأمنية من ضبط شحنة كبيرة تحتوي على 800 مروحة طيران مسير صينية الصنع. وتعد هذه المرواح من إنتاج شركة GEFMAN العالمية المعروفة بتصنيع مكونات الطائرات المسيّرة ذات الجودة العالية، حيث تُستخدم فيها تقنيات متقدمة مثل الألياف الزجاجية وألياف الكربون.
تفاصيل الضبطية
المراوح المضبوطة تتميز بمواصفات تقنية عالية، حيث تبلغ قوتها 1050 واط ومزودة بثلاث شفرات مصنوعة من الألياف الزجاجية، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في الطائرات المسيّرة التي تُستخدم لأغراض متعددة، بما في ذلك الاستخدامات العسكرية أو غير المشروعة.
كانت الشحنة مخبأة بعناية على متن سيارة من نوع توسان ، حيث تم توزيعها بين المقصورة الأمامية والخلفية للسيارة في محاولة لإخفائها عن الأنظار. إلا أن يقظة موظفي الجمرك والجهات الأمنية حالت دون مرور الشحنة دون كشفها.
تصريحات المسؤولين
وفي تصريح له، أكد الأستاذ أحمد باكريت، مدير عام جمرك صرفيت ، أن هذه العملية جاءت تنفيذاً لـ قانون الجمارك والقوانين النافذة في البلاد، إضافة إلى توجيهات الحكومة اليمنية واللجنة العليا لمكافحة التهريب .
كما أشار إلى الدعم المستمر الذي يقدمه معالي وزير المالية الأستاذ سالم صالح بن بريك ورئيس مصلحة الجمارك الأستاذ عبدالحكيم القباطي في تعزيز جهود مكافحة التهريب والحد من دخول السلع التي قد تشكل تهديداً للأمن.
وقال باكريت: "إن موظفي الجمرك والجهات الأمنية لن يتساهلون في مراقبة وضبط أي سلع قد تهدد الأمن الوطني أو الإقليمي أو الدولي، وسنواصل العمل بجدية لتأمين الحدود ومنع دخول المواد المحظورة".
وأضاف أن مصلحة الجمارك تولي اهتماماً كبيراً بتأهيل وتدريب كوادرها، مما يعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الأمنية والتقنية التي يتطلبها العمل الجمركي الحديث.
أهمية العملية
تأتي هذه الضبطية في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة، حيث أصبحت الطائرات المسيّرة تشكل تهديداً متزايداً بسبب استخدامها في عمليات تخريبية أو عسكرية.
وتمثل هذه المرواح جزءاً مهماً من تصنيع الطائرات المسيّرة، مما يجعل السيطرة عليها أمراً ضرورياً لمنع استغلالها في أعمال غير مشروعة.
دور مصلحة الجمارك
تُظهر هذه العملية الدور الحيوي الذي تلعبه مصلحة الجمارك في تعزيز الأمن الوطني من خلال مكافحة التهريب ومراقبة الحدود.
كما تؤكد المصلحة التزامها بتوفير التدريب اللازم لموظفيها واستخدام التقنيات الحديثة في الكشف عن البضائع المهربة، مما يسهم في تحقيق أهداف الحكومة في حماية البلاد من التهديدات الأمنية.
تظل الجهود المشتركة بين الجمارك والجهات الأمنية خط الدفاع الأول ضد التهريب والأنشطة غير القانونية. ومع استمرار هذه الجهود، تتطلع السلطات إلى تحقيق المزيد من النجاحات في مكافحة التهريب وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.