الحوثي يتعهد بدعم لبنان عسكريًا ضد إسرائيل.. نحن معكم في أي مواجهة

في خطوة مثيرة للجدل وذات أبعاد إقليمية خطيرة، أعلن زعيم جماعة الحوثي في اليمن، عبد الملك الحوثي، عن استعداد مليشياته للتدخل عسكريًا إلى جانب لبنان، في حال تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية. وجاء هذا التصريح في خطاب متلفز ألقاه يوم الأحد، قال فيه إنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام العدوان الصهيوني على لبنان"، متوعدًا بدعم مفتوح لحزب الله والشعب اللبناني في حال تطلب الأمر.
خطاب حماسي وتأكيد على التحالف مع حزب الله
الحوثي لم يكتفِ بإدانة الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق متعددة في لبنان، بل أشار بوضوح إلى ما سماه "العدوان غير المبرر"، مؤكدًا أن جماعته تقف بثبات مع حزب الله في أي تطورات عسكرية. وقال: "نحن على استعداد لأن نقف مع إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أي تصعيد صهيوني شامل أو تطورات كبيرة، ولن نكون متفرجين على ما يحدث".
هل يخلف الحوثي نصرالله في قيادة محور إيران؟
تصريحات عبد الملك الحوثي أثارت تساؤلات واسعة لدى المراقبين، خاصة أنها تأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي وتكرار الضربات الإسرائيلية على لبنان. ويرى محللون أن هذا الموقف ليس مجرد تضامن عابر، بل يأتي ضمن توجيهات إيرانية تهدف إلى إبراز الحوثي كخليفة محتمل لحسن نصرالله في قيادة ما يعرف بـ"محور المقاومة" الإيراني في المنطقة.
التصعيد الحوثي: لعبة إيرانية أم موقف مبدئي؟
المراقبون يعتبرون هذا التوجه جزءًا من خطة إيرانية أكبر لتوحيد أدواتها في المنطقة، وربما نقل مركز الثقل القيادي من حزب الله إلى الحوثيين تدريجيًا، خاصة مع تزايد الضغوط الإقليمية على طهران. وقد رأى البعض أن عبد الملك الحوثي يسعى لتلميع صورته عبر استثمار الحرب الإسرائيلية – اللبنانية المحتملة، في محاولة لتعزيز نفوذه على الساحة الإقليمية.
هل تشتعل جبهات جديدة؟
يبقى السؤال الأكبر: هل يتحول خطاب الحوثي إلى تدخل فعلي في الحرب؟ وهل سيفتح جبهة جديدة من اليمن نحو إسرائيل؟ التصريحات توحي بأن الحوثيين لن يترددوا في التدخل العسكري إذا ما صدر الضوء الأخضر من طهران، وهو ما قد يُشعل مواجهة أوسع في المنطقة. وبذلك يصبح دخول الحوثيين على خط المواجهة تطورًا خطيرًا ينذر بتحولات كبرى في الصراع الإقليمي.